ألمانيا تحدد سقفا لأسعار الطاقة بداية من العام المقبل.. وبطاقة نقل بقيمة 49 يورو
أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن إجراءات دعم أسعار الطاقة للتخفيف من تأثير التضخم على السكان والشركات، ستدخل حيز التنفيذ بداية من العام المقبل 2023. وذلك بعدما تم الاتفاق بين الحكومة الاتحادية والولايات أمس الأربعاء على خطة الدعم.
وبعد انتهاء مؤتمر الحكومة الاتحادية مع رؤساء حكومات الولايات، قال شولتس”نتكاتف معا، ونحل مشكلات بلادنا معا”، مشيرا إلى أن الاتفاق على تمويل إجراءات تخفيف الأعباء تم الإعداد له بعناية شديدة والتوصل إليه بشكل سريع.
كما أكد السياسي الديمقراطي الاشتراكي على أهمية التعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات في مكافحة تداعيات حرب روسيا على أوكرانيا.
ووفقا لخارطة الطريق التي قدمتها الحكومة، تدخل إجراءات دعم أسعار الطاقة في ألمانيا حيز التنفيذ في مطلع عام 2023.
وتتضمن الخطة وضع سقف لأسعار الغاز والكهرباء، وهذا هو الجزء الرئيسي من إجراءات مثيرة للجدل تبلغ قيمتها 200 مليار يورو لدعم الاقتصاد والقدرة الشرائية التي أعلنت عنها برلين في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
ومن المقرر أن يطبق الإجراء بالنسبة للغاز اعتبارا من 1 يناير/ كانون الثاني المقبل على الشركات الكبيرة.
بينما للأسر والشركات والصغيرة والمتوسط، سيبدأ تطبيقها اعتبارا من بداية شهر مارس/آذار المقبل، على ما أوضح المشروع النهائي الذي نشرته الحكومة الألمانية. ومن المقرر أيضا تقديم دعم بأثر رجعي لفواتير شهر فبراير/شباط.
وستدعم الحكومة 80% من استهلاك الأسرة، على أن يسدد المستهلك نفسه المبلغ المتبقي من ثمن الغاز بسعر السوق. ومن المتوقع أن يتواصل العمل بالسقف حتى أبريل/نيسان 2024.
وإلى حين تنفيذ هذه الإجراءات، ستأخذ الحكومة على عاتقها تسديد فواتير الاستهلاك المنزلي للغاز في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
اقرأ أيضا: على عكس التوقعات.. صادرات ألمانيا تتراجع خلال سبتمبر الماضي
وتم الاتفاق أيضا على تحمل الولايات جزء من تمويل تدابير تخفيف الأعباء، مقابل حصولها على مزيد من الأموال من الحكومة الاتحادية للنقل المحلي وإيواء اللاجئين. وتشمل تدابير تخفيف الأعباء توسيع إعانات السكن على سبيل المثال.
كذلك، تم الاتفاق على طريقة تمويل بطاقة خاصة بالمواصلات العامة في عموم ألمانيا بقيمة 49 يورو شهريا.
ورغم أنه لم يتم تحديد موعد لإطلاقها بعد، لكن وزير المواصلات “فولكرفيسينغ” بدا متفائلا بدخول البطاقة حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.
يذكر أن ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا، تضررت بشدة من أزمة الطاقة التي تشهدها القارة العجوز، بعد أن خفضت روسيا بشكل كبير توريد الغاز الذي كانت البلاد تعتمد عليه بشكل خاص، ما ادى لارتفاع كبير في أسعار الطاقة في وقت قفز فيه معدل التضخم إلى مستويات غير مسبوقة وصل الشهر الماضي إلى أكثر من 10% .