أخباردول ومدن
أخر الأخبار

دون سابق إنذار.. الدنمارك ترحل عائلة سورية قسرا إلى لبنان

أخبار العرب في أوروبا – الدنمارك

في سابقة هي الأولى عل مستوى أوروبا منذ بداية الحرب في سوريا، رحّلت السلطات الدنماركية قسرا، 7 أفراد (من أصل 9) من عائلة سورية لاجئة في الدنمارك إلى لبنان ومن دون سابق إنذار.

وأفادت صحيفة “إكسترا بلاديت” الدنماركية إن السلطات حملت صباح أمس الأول الثلاثاء، الأشخاص السبعة (أم وأب و5 أبناء) قسرا إلى الطائرة التي أقلعت متوجهّة إلى لبنان.

ووفقا للصحيفة، فإن الشرطة الدنماركية اقتحمت “دار العجزة”، الذي يقيم فيه أحمد البطيش (78 عاما) وزوجته خديجة محمد نحولي (65 عاما)، عند الساعة الثالثة فجر يوم الثلاثاء لترحيلهما مع أبنائهم المحتجزين مسبقا.

وأوضحت عن زوجة أحد الأبناء:”اقتحم الدار ما يقرب من 15 شخصا، لم يدرك أحد ما الذي يجري”، إذ نقل الجميع بعدها بساعات في سيارات الشرطة إلى مطار كوبنهاغن ومنه إلى لبنان.

وذكرت الصحيفة بأن الأم خديجة “تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة ومصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وزوجها أحمد مصاب بالخرف ومتضرر إدراكيا”.

كما أشارت زوجة الأبن- لم تذكر الصحيفة اسمها- أن خديجة “لم تفهم تماما ما حدث بعد أن اقتحم عناصر الشرطة الدار في منتصف الليل”.

وأضافت: “اتصلت بي حماتي( والدة زوجي) عند الساعة التاسعة صباحا، قبل مغادرتهم الدار، وأخبرتني أن هناك بعض الشوكولا والخضار في الثلاجة وأن عليّ القدوم لأخذهم”.

والعائلة السورية المرحلة كانت تسكن في مخيم للاجئين في لبنان قبل لجوئهم إلى الدنمارك في عام 2015، ولكونهم قدموا من لبنان إلى الدنمارك، تعاملت سلطات الأخيرة معهم كمواطنين لبنانيين وهو ما منعهم من الحصول على حق اللجوء، بحسب ما أفادت به الصحيفة الدنماركية.

وتزعم السلطات الدنماركية أن الأب (أحمد) حصل على جواز سفر لبناني بينما كان يعيش في المخيم، وهو ما أوجب على السفارة اللبنانية في السويد (الأقرب إلى الدنمارك) نفي الادعاء، مؤكدة أن أيّاً من أفراد العائلة لم يحصل على الجنسية اللبنانية.

اقرأ أيضا: هولندا تستثني السوريين القادمين من الدنمارك من إجراءات “دبلن”

يشار إلى أن الدنمارك هي أول دولة من الاتحاد الأوروبي تعيد اللاجئين السوريين بزعم أن سوريا لم تعد خطرة، وهو ما يتوافق مع أهداف الحكومة الدنماركية التي التي لا تخفي نّية بلادها الوصول إلى درجة “صفر طلب لجوء”، في الوقت الذي تشهد البلاد أقل عدد من طلبات اللجوء منذ عام 1998.

وتستضيف الدنمارك نحو 40 ألف لاجئ سوري، ومنذ عام 2020 بدأت بدراسة ملفاتهم لترحيل بعضهم، في وقت سحبت فيه بالفعل إقامة اللجوء من المئات معظمهم ينحدرون من العاصمة دمشق وريفها بحجة أن الوضع هناك “آمن”.

وعلى الرغم من انتقادات داخلية، بما في ذلك من خبراء تستخدمهم الحكومة الدنماركية، وأيضا انتقادات خارجية من الأمم المتحدة ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، رفضت وزارة الهجرة والاندماج في الدنمارك تغيير موقفها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى