أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بعد رفض الحكومة الإيطالية اليمينية رسو سفينة إنسانية بالرسو على سواحلها، أعلنت السلطات الفرنسية اليوم الخميس، الموافقة على استقبال السفينة وإنزال المهاجرين على متنها ويبلغ عددهم أكثر من 234 شخصا.
وجاءت الموافقة الفرنسية بعد أكثر من 18 يوما على بقاء سفينة “أوشن فايكنغ” الإنسانية” في عرض البحر ورفض إيطاليا استقبالهم، كذلك جاء الموفق الفرنسي بعد أن تم في البداية إجلاء 4 مهاجرين على متن السفينة لإسباب صحية صباح اليوم قبل أن تعلن الموافقة على إنزال جميع المهاجرين .
في هذا السياق، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عقب اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي، إن فرنسا ستستقبل “بشكل استثنائي” سفينة “أوشن فايكنغ” في ميناء تولون، جنوب البلاد.
وأدان دارمانان “الموقف إيطاليا غير المفهوم” بعدم الترحيب بالسفينة الإنسانية، معتبرا أن حكومة إيطاليا الجديدة لم تتحمل مسؤوليتها كـ”كدولة أوروبية”.
وقال الوزير الفرنسي إن هذا الموقف ستكون له “تبعات” على العلاقات الثنائية، كما أعلن تعليق العمل بمخطط نقل 3 آلاف مهاجر وصلوا إلى الأراضي الإيطالية إلى فرنسا، والذي كان في إطار اتفاقية توزيع المهاجرين على المستوى الأوروبي.
وأكد بأن ألمانيا تعهدت باستقبال ثلث المهاجرين الموجودين حاليا على متن “أوشن فايكنغ” على أراضيها، بمجرد فحص ملفاتهم بعد وصول السفينة إلى تولون غدا الجمعة، لافتا إلى أن بلاده تريد عقد اجتماع على المستوى الأوروبي لمحاولة إيجاد طريقة لمنع حدوث هذا الوضع مرة أخرى.
اقرأ أيضا: إيطاليا تسمح للقصر المهاجرين بالنزول من سفينة إنقاذ.. وتمنع الرجال
وكانت سفينة “أوشن فايكنغ” قد طالبت صباح اليوم السلطات الفرنسية بضرورة إجراء “عملية إجلاء طارئة” لثلاثة مهاجرين يعانون من حالة صحية معقدة، تتطلب نقلهم إلى المستشفى.
وأرسلت منظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” المشغلة للسفينة الإنسانية التي يقع مركزها الرئيسي في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا، هذا الطلب إلى السلطات الفرنسية عبر مركز العمليات الإقليمية للمراقبة والإنقاذ (CROSS). وأكدت المنظمة في حينه أن طلبها “تم أخذه بعين الاعتبار”.
ونقل عن متحدثة باسم المنظمة، قولها، إن “أحد المرضى كان متواجدا على السفينة منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحالته غير مستقرة ولم يستجب جسده للرعاية الصحية التي قدمتها الفرق على متن السفينة”.
وأضافت أن”اثنين آخرين تعرضا لإصابات في ليبيا، وبسبب التأخير الطويل في العلاج، هما الآن عرضة لعواقب وخيمة على المدى الطويل”.