أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية اليوم الأحد، وفاة أحد طالبي اللجوء، مؤكدة على لسان متحدث باسمها أن اللاجئ “وصل إلى شواطئ البلاد عبر قارب صغير في الـ 12 الشهر الجاري، وتوفي مساء اليوم متأثرا بإصابته بأحد الأمراض”.
ورغم أن الوزارة نفت أن يكون المرض معديا، إلا أن صحيفة “ذا غارديان” تلقّت تقارير “غير مؤكدة” عن إصابته بـ”الإنتان” بعد وصوله إلى مركز مانستون لاحتجاز طالبي اللجوء سيئ الصيت في كينت شرقي إنكلترا.
واكتفت المتحدثة باسم الوزارة في بيانها بتقديم “التعازي الحارة”، مشيرة إلى أنها “لن تستطيع التعليق على هذه الحادثة المؤسفة بالتفصيل ريثما تكتمل تحقيقات الجهات المختصة”.
في حين طالبت وزيرة الداخلية في حكومة الظل إيفيت كوبر، بإجراء تحقيق كامل في “هذه القضية المأساوية”.
بدورها، اعتبرت ديبورا كولز مديرة مؤسسة “إنكويست” الخيرية أن القضية هي قضية وقت فقط ريثما “يشهد مركز مانستون المغلق والمكتظ حالات وفاة كهذه”.
وكان مركز الاحتجاز “مانستون” قد تسبب بسلسلة من الفضائح وبحملات عنيفة تطالب وزيرة الداخلية من أصول مهاجرة سويلا برافرمان بالاستقالة، بعد أن احتجزت الوزارة فيه أكثر من 4 آلاف مهاجر لمدة تجاوزت الشهرين.
في الوقت الذي صمم فيه المركز لاستيعاب 1600 مهاجر كحد أقصى ولفترة زمنية لا تتجاوز 24 ساعة.
إضافة إلى أن العديد من التقارير أكدت قيام بعض موظفي المركز ببيع الأدوية للمهاجرين، وبإقناع الأطفال منهم بالادّعاء بأنهم بالغون بحجة أن ذلك يسهل الإفراج عنهم ويعجل من تسوية أوضاعهم.
اقرأ أيضا: بريطانيا.. طفلة في مركز لطالبي اللجوء تطلب المساعدة عبر رسالة داخل زجاجة
وسبق أن حذرت الكثير من المنظمات الحقوقية داخل بريطانيا قبل أكثر من شهر من انتشار أمراض معدية بين طالبي اللجوء في مركز مانستون المكتظ.
وبحسب المنظمات فإن المركز “يفتقر لأدنى شروط السلامة”، مؤكدة أن الكثير من سكان المركز أصيبوا بالجرب والدفتيريا (ينجم الخناق عن عدوى بكتيرية، ويُعدّ من الحالات النادرة الآن في البلدان المتقدمة)، إضافة لأمراض أخرى، مشيرة إلى أن كل هذا يجري في المركز “وسط تعتيم رسمي لافت”.