أخبار العرب في أوروبا – بلجيكا
خرج الآلاف من الجالية المغربية المقيمة في العاصمة البلجيكية بروكسل مساء أمس الثلاثاء، وذلك للاحتفال بتأهل فريقهم الوطني إلى ربع نهائي كأس العالم بعد فوزه على المنتخب الإسباني، لكن تخلل تلك الاحتفالات أعمال شعب من قبل بعض الشبان، وفق ما أكدته الشرطة البلجيكية.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 119 شخصا ممن قاموا بأعمال شغب وتخريب في بروكسل خلال الاحتفالات، في حين تم اعتقال 20 شخصا آخرين في مدينة أنتويرب.
وذكرت “إيلسي فان دي كيري” المتحدثة باسم الشرطة في بروكسل اليوم الأربعاء، أن قوات الأمن أجرت 114 عملية اعتقال إدارية بتهمة الإخلال بالنظام العام وخمسة اعتقالات قضائية.
وكانت الأجواء في البداية احتفالية وسط بروكسل بعد فوز المغرب بركلات الترجيح على إسبانيا، لكن حوالي الساعة 8:40 مساءً ( بتوقيت بروكسل)، أصبح الوضع “معقدا” بشكل خاص في حي (Anneessens) الذي كان محاطا بالشرطة. إذ أضرم نحو 100 شخص من المخربين النار في إحدى حاويات النفايات.
كما تم تسجيل صدامات في بعض الشوارع بين المشاغبين والشرطة، واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفرقة الحشود، ليتم القبض على بعض الشبان الذين قاموا بالتخريب.
وبحسب وسائل إعلام بلجيكية، فقد قام بعض المشاغبين بضرب سيارة للشرطة واستهدافها بالألعاب النارية لحظة مرورها وسط الحشد.
في تلك الأثناء ولتجنب أي انزلاق أمني في المدينة، وضع أنصار المنتخب المغربي أنفسهم أمام المشاغبين لتشكيل سلسلة بشرية لردع مثيري الشغب المحتملين، بحسب ما ذكرت التقارير الإعلامية.
اقرأ أيضا: وزير بلجيكي يطالب بخفض إعانات عائلات المغاربة المشاركين في أعمال الشغب
كما حاول بعض المخربين الاستيلاء على أدوات من موقع بناء المترو ورشقوا الشرطة بالحجارة، لكن الهدوء عاد بسرعة.
وتقول المصادر الإعلامية، إنه بشكل عام كانت أعمال الشغب ليلة أمس في بروكسل أقل مقارنة مع تلك التي جرت بعد فوز المنتخب المغربي على المنتخب البلجيكي في الـ 28 الشهر الماضي والتي تسببت في عمليات تخريب واسعة بالمدينة.
كما شهدت مدينة أنتويرب البلجيكية أعمال شغب خلال احتفالات الجالية المغربية، حيث تم إطلاق المقذوفات باتجاه مركز شرطة كيل والضباط. وتم اعتقال عشرين شخصا هناك، وفق ما أكدته شرطة المدينة.