أخبار العرب في أوروبا – متابعات
أظهر مقطع مصور نشرته وسائل إعلام أوروبية خلال الأيام الماضية، إصابة طالب لجوء سوري برصاص حرس الحدود البلغاري.
بحسب المصادر فإن القوات البلغارية أطلقت النار على الشاب إثر محاولته العبور مع مجموعة من اللاجئين من تركيا إلى الأراضي البلغارية.
ورغم أن تاريخ الفيديو يعود لـ 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أنه لم يظهر للعلن إلا قبل أيام بعد إجراء تحقيق من قبل منظمات إعلامية أوروبية حول هذه الحادثة.
ونشرت المنظمات الإعلامية المقطع توثق اللحظات الأولى لإطلاق النار، ويعد ذلك أول دليل مرئي على استخدام الذخيرة الحية لصد اللاجئين على حدود الاتحاد الأوروبي.
منظمة “لايت هاوس ريبوتس” الإعلامية الهولندية المستقلة، كانت أول من نشر المقطع المصور الذي يظهر استهداف لاجئين سوريين بالرصاص المباشر من قبل حرس الحدود البلغاري مرفقا بتحقيق مطوّل حول الحادثة.
التحقيق الذي أجرته المنظمة بالتعاون مع شبكة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية، وصحيفة “لوموند” الفرنسية، وهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، وصحيفة “ذا تايمز”، البريطانية ، والهيئة العامة للبث الإذاعي في ألمانيا، وجد أن إطلاق النار وقع على لاجئين غير مسلحين من الأراضي البلغارية حيث شوهد في الموقع حرس الحدود.
وأكدت المنظمة أن الحادثة تطرح أسئلة جدية على قادة الاتحاد الأوروبي، حول نهج الكتلة تجاه الهجرة واللجوء وسط تصاعد العنف وعمليات الإعادة غير القانونية.
ونجا الشاب السوري “عبد الله محمد” البالغ من العمر 19 عاما، من الحادثة لكنه أصيب بإصابات غيّرت حياته. وبحسب التحقيق، فإن السلطات البلغارية اعترفت بوجودها في مكان الحادث لكنها نفت إطلاق الرصاصة التي أصابت اللاجئ.
وإصاب الرصاص يد الشاب وصدره أسفل قبله بقليل (1 سم عن قلبه)، ورغم أنه نجا من الموت إلا أنه يعاني حاليا من شلل في يده اليسرى، كذلك لديه كسرين في القفص الصدري.
ونقل عن الشاب “عبد الله” قوله إنه ومجموعة من أصدقائه عبروا إلى بلغاريا صباح ذلك اليوم، لكن السلطات البلغارية ألقت القبض عليهم وأعادتهم في وقت لاحق إلى الأراضي التركية، مؤكدا أنه أصيب برصاص قوات الحدود البلغارية.
اقرأ أيضا: الشرطة الألمانية تفكك شبكة لتهريب المهاجرين من سوريا والعراق
وأضاف “أخبرني الطبيب أنني نجوت من الموت بأعجوبة، لأن الرصاصة دخلت إلى قرب القلب تماما”، معترفا بأنه كان محظوظا لأنه نجا من إطلاق النار المباشر.
يشار إلى أن التحقيق في هذه الحادثة بدأ بعد تداول أنباء بين اللاجئين في تركيا عن إطلاق النار على شخص ما قرب الحدود، وحصلت المنظمة على المقطع المصور من محامٍ تركي قدم طلبا بشأن الحادث إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.