أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تشهد مدينة مونبلييه في جنوب فرنسا ما يمكن تسمته بـ”الحرب” بين الجالية المغربية والغجر في حي “La Paillade” بالمدينة، إثر مقتل مراهق مغربي (14 عاما) دهسا مساء الأربعاء الماضي، وانتشار معلومات أن من القاتل “غجري”.
وبحسب تقارير صحافية فرنسية، فإن شقة المتهم “الغجري” تعرضت للنهب من قبل الغاضبين من بعض أبناء الجالية المغربية، في وقت شهدت فيه المدينة عمليات نزوح لسكانها من الغجر.
وكان المراهق المغربي “أيمن” قد تعرض للدهس من قبل سيارة بيضاء اللون مساء الأربعاء، بعد انتهاء مباراة فرنسا والمغرب.
وبحسب تقارير صحافية فرنسية فإن “مجموعة من المشجعين المغاربة كانوا غاضبين من خسارة منتخبهم حاولوا نزع العلم الفرنسي من سيارة المتهم، الذي قام بالدوران بسيارته بطريقة جنونية، ما أدى لدهس المراهق المغربي”.
وفي تفاصيل جديدة، فإن السيارة كان فيها شخصين، حيث ألقت مجموعة من الغاضبين المغاربة أمس القبض الشخص الثاني (مرافق السائق)، وضربه ضربا مبرحا، قبل أن يتم إسعاف للمستشفى وهو الآن تحت حماية الشرطة.
أما الشخص الأول (السائق ) فقد استطاعت الشرطة التعرف على هويته، لكنه لايزال هاربا لغاية الآن.
وليلة أمس الخميس، حاول نحو 100 مغربي الانتقام للضحية “أيمن”، حيث قاموا بحرق ونهب منزلين إحداهما يعود للسائق المتهم في حي “La Paillade” ذو الغالبية المغربية، وبعدها تحولوا لحي يعرف باسم “جلي” المعروف بسكانه الغجر، إذ قاموا بحرق العديد من السيارات، وسط شتائم وصيحات ضد الغجر، بحسب ما نقله الإعلام الفرنسي.
وقال متحدث باسم الغجر لوسائل إعلام فرنسية، إن بعض المهاجمين المغاربة كانوا يحملون سلاح “كلاشنكوف”.
اقرأ أيضا: فرنسا.. مقتل صبي واشتباكات في مدن فرنسية بعد مباراة المغرب “فيديوهات”
في المقابل، وبعد ورود أخبار عن هجوم المغاربة مسلحين قام المئات من الغجر من جانبهم بتجهيز أنفسهم بأسلحة آليه ونشروا فيديوهات على مواقع التواصل توثق ذلك.
كل هذه التطورات الخطيرة في المدينة، دفعت السلطات المحلية لإرسال 4 أفواج من شرطة مكافحة الشغب إلى الأحياء المذكورة، للحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة، ومنع أي مواجهة بين الجالية المغربية والغجر في المدينة، قد تكون نتائجها وخيمة على الطرفين.
