أخبار العرب في أوروبا – السويد
تسبب قيام حديقة حيوان في السويد بقتل ثلاثة من قردة الشمبانزي رميا بالرصاص وإصابة شمبانزي رابع بعد هروبهم من أقفصاهم، في موجة انتقادات وغضب واسع بالبلاد، لاسيما أن تلك الحيوانات تتمتع بشهرة كبيرة.
وجاءت الواقعة بعد هروب قردة الشمبانزي من أقفاصها، والتجول بحرية في أرجاء الحديقة، ورغم أن الحديقة مغلقة أمام العامة، إلا أن مسؤوليها رأوا أن الحيوانات الهاربة تشكل خطرا على حياة الناس، وقرروا إجلاء طواقم العمل أو إبقائهم داخل أماكن مغلقة.
وبررت حديقة الحيوان بأن محاولة تهدئة هذه الحيوانات بتخديرها بدلا من رميها بالرصاص كان سيشكل خطورة على حياة الناس.
وقالت في بيان :”قد يعتقد البعض أن قردة الشمبانزي مسالمة، لكنها في الحقيقة خطيرة للغاية، فهي سريعة وقوية ولا تخاف”.
وأوضحت بأن قررت إطلاق النار على القردة الهاربة، بدلا من تخديرها بالسهام المهدئة، التي يمكن إطلاقها من مسافة قريبة، لافتة إلى أن آثار المخدر تظهر بعد نحو 10 دقائق، ما يشكل خطرا كبيرا على سلامة الناس.
وقالت إن اثنين من القردة الذين قتلوا، هما ليندا وتورستن، كما تأكد مقتل قرد ثالث بسانتينو، ويخشى المسؤولون أن يكون قرد آخر قد قتل، والمعروف بـ “ماندا”.
اقرأ أيضا: تحذيرات في السويد من انقطاع التيار الكهربائي
ومنذ الحادثة التي جرت قبل أربعة أيام، تواجه حديقة الحيوان انتقادات واسعة بعد قرارها إطلاق النار على قردة الشمبانزي.
وقال الباحث ماتياس أوسفاث، إن “تلك الحيوانات لم تكن تشكل خطرا حقيقيا على الناس”، موضحا أن “قلبه كان من الممكن أن يخفق بقوة إذا التقاها في الحديقة”.
وأضاف أوسفاث أن تلك القردة سبق لها الهروب من أقفاصها قبل عدة سنوات أثناء وجود زائرين، مؤكدا: “كنت أعرفهم شخصيا، فعانقت ماندا، وقبلت ليندا ولعبت شد الحبل مع سانتينو”، حسب قوله.