أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بسبب الكم الهائل من الرسائل والتعليقات العنصرية التي أرسلت إليهم منذ خسارة منتخب فرنسا في نهائي كأس العالم أمام الأرجنتين، اضطر ثلاثي المنتخب الفرنسي لكرة القدم كينغسلي كومان، وأوريليان تشاويميني، وراندال كولو مواني، أمس الأثنين، إلى إغلاق خاصية الرسائل والتعليقات على حساباتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”.
وعقب الخسارة تعرض العديد من لاعبي منتخب فرنسا -أصحاب البشرة السمراء الذين يتحدرون بالأساس من أصول أفريقية- عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وحساباتهم الرسمية لهجوم بعبارات عنصرية مفادها: “أنت أفريقي عليك الابتعاد عن منتخبنا الفرنسي” مع وضع رموز تعبيرية في التعليقات على صورة قرود، والتي طالت أيضا اللاعبين.
ونشر نادي بايرن ميونيخ الألماني الذي يدافع كومان عن ألوانه رسالة دعم للاعب البالغ من العمر 26 عاما منددا بالتعليقات العنصرية ضده.
وقال على تويتر :”عائلة بايرن تقف خلفك أيها الملك. العنصرية لا مكان لها في الرياضة أو في مجتمعنا”.
وكان كل من كينغسلي كومان وأوريليان تشاويميني قد أضاعا ضربتي ترجيح، في حين أضاع كولو مواني فرصة انفراد تام في آخر دقيقة من المباراة نفسها، وهو الأمر الذي عرضهم لانتقادات لاذعة وصلت إلى حد العنصرية من قبل بعض الفرنسيين لاسيما من اليمين المتطرف.
واضطر كولو مواني مهاجم المنتخب الفرنسي الذي ينحدر من أصول كونغولية منع التعليق على صوره على إنستغرام، بعد أن تجاوزت التعليقات المهينة كل الحدود، ولم يعد قادرا على تحملها.
كما، دخلت شركة “ميتا”مالكة منصتي فيسبوك وإنستغرام، على خط الهجوم العنصري على لاعبي المنتخب الفرنسي ذوي البشرة السوداء، مؤكدة أنها أوقفت مجموعة من الحسابات ومنعت عددا من التعليقات العنصرية.
اقرأ أيضا: “فيديو” .. سلك كهرباء كاد يفسد فرحة ميسي ومنتخب الأرجنتين بكأس العالم
ويلقى لاعبو المنتخب الفرنسي أصحاب الأصول غير الأوروبية، معاملة متناقضة من جماهير الكرة الفرنسية ،التي تمنحهم الإنتماء عند الفوز ،وتعيدهم إلى أصولهم عند الخسارة، مثلما حدث مع النجم الفرنسي من أصول جزائرية زين الدين زيدان في واقعة ماترازي لاعب منتخب إيطاليا في نهائي كأس العالم 2006، في حين كان بطلا قوميا عام 1998 عندما قاد الديوك للفوز بأول لقب بكأس العالم.
وهذا الأمر لا يختصر على فرنسا، إذ جرت حوادث إساءة وعنصرية استهدفت لاعبي منتخب إنكلترا طالت ماركوس راشفورد وجيدرون سانشو وبوكايو سالكا وهم من أصول أفريقية، وذلك بعد الهزيمة في نهائي بطولة أوروبا 2020 أمام إيطاليا العام الماضي.
وأهدر اللاعبون الثلاثة ركلات ترجيح ليتعرضوا لهجوم عنصري كبير على وسائل التواصل الاجتماعي بعد المباراة.