أخبار العرب في أوروبا – النمسا
احتجاجا على ظروف إقامتهم في الخيام، أعلن قبل عدة أيام نحو 30 من طالبي اللجوء بالنمسا معظمهم من سوريا والعراق الإضراب عن الطعام.
ويقيم نحو 70 من طالبي اللجوء في خيام في بلدة سبيلفيلد بمقاطعة ستيريا جنوب النمسا.
ونقلت إذاعة (ORF) النمساوية الحكومية عن طالبي اللجوء المضربين عن الطعام، قولهم، إن هذا الخطوة جاءت لخشيتهم من الإقامة في خيام كبيرة بالعراء وضمن ظروف قاسية، لاسيما أن درجات الحرارة تنخفض دون الصفر المئوية ليلا.
أحدهم وهو من سوريا قال للإذاعة:”هربت من سوريا وعلقت هنا مدة 15 يوما. أريد معرفة ماذا سيحدث وما إن كنت سأقيم في سكن مناسب قبل عيد الميلاد“.
كما أكد “روسينغ سبيلفيلد” مسؤول في منظمة “بورد” للإذاعة بأن “اللاجئون مرهقون نفسيا ولا يريدون سوى نقلهم إلى أماكن مناسبة“.
أيضا انتقدت جمعيات أخرى أداء الحكومة في معالجة المشكلة، لاسيما وأن خطة الخيام بدأت منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول وقيل إنها ستكون خطة مؤقتة.
لكن وكالة الرعاية الفيدرالية المسؤولة عن الإسكان، قالت إنه من المستحيل تحديد موعد الانتقال إلى مساكن ملائمة حاليا.
وبعد انتشار خبر إضراب طالبي اللجوء عن الطعام، طالب ناشطون نمساويون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة تحرك الحكومة سريعا لايجاد حل لهؤلاء اللاجئين.
كما علقت “ستيفاني كريسبر ” عضو البرلمان النمساوي في تويتر بالقول: “التقيت بأناس يائسين في سبيلفيلد اليوم(أمس الأول الأربعاء)، بعد ليلة شديدة البرودة. لم يتمكنوا من النوم في الخيمة إذ كانت باردة”.
وأضافت “الكثير منهم ضحايا حرب قدموا من سوريا، هناك حاجة إلى ملاجئ دافئة على الفور “.
اقرأ أيضا: مستشار النمسا: 20 ألف مهاجر وصلوا البلاد بعد عبور رومانيا
وتقول الحكومة النمساوية إنه من الصعب إيجاد مساكن ملائمة للمهاجرين في النمسا خاصة في الأشهر الأخيرة، بسبب زيادة أعداد الوافدين إلى البلاد.
ووفقا لأرقام الداخلية النمساوية، فقد تقدم في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 71 ألف و885 مهاجر بطلب اللجوء أي بزيادة نحو 40 ألف طلب مقارنة مع نفس الفترة العام الماضي، كما تستضيف النمسا أكثر من 85 ألف لاجئ من أوكرانيا.