أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أقدم مستشفى في مدينة هانوفر شمالي ألمانيا الأسبوع الماضي على حرق جثة مواطن تركي يدعى عبد القادر صارغن، “بالخطأ”، حيث تم الخلط بين جثته وجثة رجل آخر.
وطالبت السلطات الألمانية بمعاقبة المسؤولين عن إحراق الجثمان، والاعتذار للأسرة التركية وتسليم الرفات إلى أنقرة بسرعة.
من جانبها، باشرت القنصلية العامة التركية في هانوفر، الاتصالات اللازمة مع السلطات المعنية لمتابعة القضية وتقديم الدعم القانوني لأسرة المتوفى.
وقدمت الخارجية التركية، في بيان، التعازي لذوي المتوفي بعد صدمتهم باكتشاف الخلط بين جنازة فقيدهم وأخرى لأحد الألمان.
وذكر البيان بأن “عبد القادر” توفي إثر وعكة صحية في مستشفى بمدينة هانوفر يوم 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، معربا عن أسفه لاختلاط جنازته وحرق جثمانه.
وشدد البيان على أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونائبه ياسين أكرم سريم، يتابعان القضية، وأن الوزارة توفر الدعم القانوني اللازم للأسرة المغتربة في هانوفر.
كما أكد متحدث الخارجية التركية أن الوزارة تنسق مع رئاسة الشؤون الدينية، لضمان نقل جنازة المتوفي إلى البلاد بغية دفنها هنا بما يتوافق مع الشعائر الإسلامية.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. ارتفاع طلبات اللجوء بنسبة 57% خلال العام الجاري
جدير بالذكر أن أرقام جمعية متعهدي الجنائز في ألمانيا تشير إلى أنه من بين مليون شخص تقريبا يموتون كل عام في ألمانيا، فإن حوالي ثلاثة أرباعهم تُحرق جثثهم ( أي 75%).
ويختار المزيد من الناس في ألمانيا الآن أرخص الطرق لحرق الجثث مباشرة، بدون وجود خدمة مراسم، إذ يعتبر حرق الجثث أقل تكلفة من شراء نعش أو حجز قبر أو حتى تكبد عناء الإنفاق على الزهور .