أخبار العرب في أوروبا – كرواتيا
ساعات قليلة تفصل كرواتيا عن دخولها رسميا ضمن منطقة اليورو، كذلك ضمن منطقة “شنغن” وإلغاء الإجراءات الحدودية أمام حاملي جوازات السفر الأوروبية، لتكون نقلة جديدة في هذا البلد الواقع في منطقة البلقان منذ انضمامه للاتحاد الأوروبي قبل نحو عقد من الزمن
وعند منتصف ليل السبت الأحد (23:00 بتوقيت غرينتش السبت) تودع كرواتيا عملتها الكونا لتصبح الدولة العشرين في منطقة اليورو.
كذلك، ستنضم أيضا لمنطقة شنغن، التي تتيح لأكثر من 400 مليون شخص التنقل بدون تأشيرات بين دولها الذين سيرتفع عددهم بدخول كرواتيا إلى 27 دولة.
وبحسب خبراء اقتصاد فإن اعتماد اليورو سيسهم في دعم اقتصاد كرواتيا في وقت يسجل التضخم ارتفاعا في أنحاء العالم على وقع غزو روسيا لأوكرانيا الذي تسبب بازدياد أسعار السلع الغذائية والوقود في جميع أنحاء القارة العجوز.
وكانت كرواتيا الجمهورية اليوغوسلافية السابقة والبالغ عدد سكانها 3,9 مليون نسمة، والتي خاضت حرب استقلال في التسعينات، انضمت للاتحاد الأوروبي في 2013.
واليورو مستخدم حاليا بشكل واسع في كرواتيا. كذلك فإن قرابة 80% من الإيداعات المصرفية يغلب عليها اليورو، فيما ينتمي الشركاء التجاريين الرئيسيين لزغرب لمنطقة اليورو.
وكثيرا ما خمّن الكرواتيون ممتلكاتهم الأكثر قيمة مثل السيارات والشقق السكنية بعملة اليورو، ما يعكس انعدام ثقة بالعملة المحلية.
وقالت آنا سابيتش من البنك المركزي الكرواتي إن “اليورو يجلب بالتأكيد استقرارا وأمنا (اقتصاديين)”.
ويرى خبراء أن اعتماد اليورو سيخفض شروط الاستدانة وسط الصعوبات الاقتصادية.
وانضمام كرواتيا إلى منطقة شنغن التي تتيح السفر إلى بلدان الاتحاد دون الحاجة إلى تأشيرة، سيوفر الدعم لقطاع السياحة الرئيسي في الدولة المطلة على البحر الأدرياتيكي، والذي يمثل 20% من الناتج المحلي الإجمالي.
اقرأ أيضا: المركزي الأوروبي: ذروة التضخم بمنطقة اليورو لم تأتِ بعد
أيضا ستصبح خطوط الانتظار الطويلة على 73 معبرا حدوديا بريا مع العضوين في الاتحاد، سلوفينيا والمجر، شيئا من الماضي. لكن الإجراءات الحدودية في المطارات ستتواصل حتى 26 مارس/آذار المقبل لمسائل فنية.
كذلك، ستواصل كرواتيا تطبيق إجراءات حدودية صارمة على حدودها الشرقية مع جيرانها من خارج الاتحاد الأوروبي، البوسنة ومونتينغرو وصربيا.
وقبل ساعات من هذا الحدث التاريخي لكرواتيا بدت مشاعر الكروات متضاربة، فمع ترحيبهم بإلغاء الضوابط الحدودية يخشى البعض من الانتقال لعملة اليورو، إذ تقول المعارضة اليمينية إن ذلك سيصب فقط في صالح دول كبرى مثل ألمانيا وفرنسا.