أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
عثرت الشرطة الإيرلندية أمس الأثنين، على هيكل عظمي بشري ممدد على السرير، مشيرة إلى أن الوفاة يبدو أنها حصلت منذ نحو 21 عاما.
يأتي هذا في حالة جديدة لوفاة أشخاص يعشيون بمفردهم في أوروبا دون أن يلاحظ أحد غيابهم لسنوات، لكن هذا الرجل حطم الرقم القياسي، إذ كان فرنسي قد عثر على جثته داخل منزله عام 2019 بعد مرور 11 عاما على وفاته.
ووفقا لوسائل إعلام أيرلندية، فإن العثور على الهيكل العظمي جاء بعد أن اقتحم عناصر الشرطة أحد المنازل المهجورة في مدينة مالو بمقاطعة كو كورك، جنوبي غربي البلاد، وذلك في إطار حملة لتنظيف الممتلكات المغلقة منذ مدة طويلة.
ونقلت عن المتحدث باسم شرطة المدينة ،قوله، إنهم عثروا داخل المنزل الكائن في شارع “بيتشر” على هيكل عظمي يعود لرجل ممدد على سرير في غرفة نوم، مشيرا إلى أنهم وجدوا في الثلاجة قطع زبدة يرجع تاريخها إلى العام 2001.
وأوضح:”بالقياس على عمر الزبدة فإننا نتوقع أن ذلك الشخص قد توفي وهو مستلق على سريره في تلك الفترة دون أن يشعر به أحد إلى أن تحللت جثته”، مشيرا إلى أن الشرطة أقامت طوقا حول المنزل المؤلف من طابق واحد، بينما جرى نقل الرفات إلى المشرحة.
ويأمل المحققون أن تؤكد سجلات طب الأسنان هوية الشخص، وذلك في الوقت الذي استفسر فيه ضباط الشرطة من الجيران عن ذلك المتوفى، وفيما إذا كانت لديهم أي معلومات بشأنه.
ونقل عن بعض الجيران، قولهم، إنهم كانوا يعتقدون أن الرجل الذي كان يسكن في المنزل قد انتقل للعيش في إنكلترا منذ مدة طويلة.
عضو مجلس مدينة مالو “وليام مادن” قالت إن هذه الحادثة غير عادية بالنسبة لمدينته، مضيفا:”أجد صعوبة في تخيل ذلك، بيد أنه قد حدثت مثل هذه الأمور من قبل في مدن وقرى أخرى”.
اقرأ أيضا: بعد 3 سنوات على وفاتها.. العثور على جثة امرأة مُسنة داخل منزلها في فرنسا
وتابع قائلا:”إذا كان الميت من السكان المحليين فسوف يكون أمرا محزنا للغاية، فلا يعقل أن أحدا لم يفتقده طوال فترة غيابه.. والمهم الآن هو تحديد هويته، وهذا قد يستغرق وقتا طويلا”.
جدير بالذكر أن وفاة الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم دون أن يشعر أحد بغيابهم في أوروبا الغربية أمر شائع، إذ تتكرر هذه الحوادث بشكل مستمر، وكان أخرها الأسبوع الماضي، إذ عثرت الشرطة الفرنسية على جثة امرأة مُسنة داخل شقتها عن طريق الصدفة تبين أنها توفيت منذ نحو ثلاث سنوات.