تقاريرقانونمجتمع
أخر الأخبار

حتى لا يطويها النسيان.. معرض صور “سيزر” في ليموج الفرنسية

فرنسا- كرم العبد الله

يفتتح في مدينة “ليموج” وسط غرب فرنسا يوم غدٍ الأربعاء، فعالية معرض صور “سيزر” التي توثق مقتل آلاف السوريين في سجون النظام تحت التعذيب.

المعرض كان قد افتتح بشكل غير رسمي في الأول من شباط الجاري على أن يتم افتتاحه رسمياً يوم غد، ويستمر حتى السبت المقبل، ويرافقه عرض صور تعبيرية رسمها معتقلون نجوا من الموت ورسموها بعد خروجهم من المعتقل.

وحول هدف المعرض يقول الباحث والناشط الحقوقي “فراس حاج يحيى”:” يأتي بهدف إيصال معاناة السوريين المعتقلين في سجون النظام وبخاصة النساء منهم والأطفال، وهذا أقل ما يمكن فعله من السوريين الموجودين في أوروبا عامة وفرنسا خاصة”.

وأضاف”حاج يحيى” في حديث مع موقع “أخبار العرب في أوروبا”: “تنظيم الفعالية جاء من قبل حقوقيين سوريين هما: سامر طلاس وفيصل الشريف، بالتعاون مع بلدية بانازول التابعة لمدينة ليموج”.

وأشار إلى أنه تم عرض فيلم “الصرخة المكتومة” يوم السبت الماضي، وحضره عدد من الناشطين الحقوقيين من منظمات فرنسية ومن السوريين المقيمين في المدينة .

والفيلم يسلط الضوء على معاناة النساء في سجون النظام وهو من إنتاج القناة الثانية الفرنسية، كما يوثق الفيلم حالات نساء تعرضن للإغتصاب داخل سجون النظام.

وفيما يخص الافتتاح الرسمي أكد “حاج يحيى” أنه سيكون بحضور رئيس بلدية “بانازول” وشخصيات رسمية وعامة من الفرنسيين.

وذكر أنه بعد الانتهاء من  المعرض ستنظم فعالية أخرى في كلية الحقوق بجامعة “ليموج” لموضوع “سيرز”، مشيراً إلى أنه سيتم عرض فيلم (الصرخة المكتومة) أيضاً، وتعريف عن قصير “سيزر” وصوره، فضلاً عن تعريف بقانون “سيزر” الذي أقر مؤخراً في الولايات المتحدة حول سوريا.

وأكد أنه يتم العمل لتوجيه دعوة لشخصيات حقوقية سورية لتكون حاضرة لإطلاق الفعالية في جامعة “ليموج”، لافتاً إلى أنه يحضر لمحاولة أن يتنقل المعرض إلى باقي المدن الفرنسية.

وقال الباحث الحقوقي، إنه تأكد تنظيم المعرض في مدينة “نانسي” في مقاطعة “اللورين” شرقي فرنسا في الـ 15 من آذار المقبل.

و”سيزر” أو ” قيصر”، هو اسم مستعار لمصور عسكري سوري أنشق عن النظام عام 2014، وسرب أكثر من 55 ألف صورة، توثق مقتل أكثر من 12 ألف معتقل تحت التعذيب في سجون النظام.

ولا أحد مطلع بشكل كامل على تفاصيل حياة “سيزر” ونشأته بسبب الاحتياطات الأمنية التي يتخذها حفاظاً على حياته حيث يقيم الآن في الولايات المتحدة، لكن عُرف عنه أنه كان يخدم مجنداً بجيش النظام وكان مكلفاً بالتقاط صور في الإماكن التي جرت فيها جرائم بحق المعتقلين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى