أخبار العرب في أوروبا – الدنمارك
وسط حماية الشرطة الدنماركية، أقدم المتطرف “راسموس بالودان” زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف، مجددا، على إحراق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في العاصمة كوبنهاغن.
يأتي هذا بعد أسبوع على إحراقه نسخة من القرآن أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وأفادت تقارير صحافية أن المتطرف الذي يحمل الجنسية السويدية أيضا، حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد تابع لـ”جمعية الجالية الإسلامية” عقب انتهاء صلاة الجمعة في حي دورثيفج في كوبنهاجن تحت حماية الشرطة التي أحاطت المكان.
وأظهرت مقاطع مصورة محاولة المتطرف المثير للجدل استفزاز المسلمين المنصرفين من صلاة الجمعة عبر الإساءة إلى النبي محمد (ص)، لكن المصلين تصرفوا بهدوء وابتعدوا عن المكان، في وقت سمع فيه أصوات تكبيرات تخرج من مبكرات الصوت وضعت خارج المسجد لتغطية كلام المتطرف.
واتخذت الشرطة الدنماركية تدابير أمنية مشددة في محيط المسجد، كما أغلقت الشارع أمام المرور في سبيل قيام المتطرف بفعلته.
وبعد مكوثه لمدة قاربت الـ 40 دقيقة غادر “بالودان” المكان تحت حماية مشددة من الشرطة الدنماركية.
وكان المتطرف يرتدي خوذه للوقاية من الرصاص، في حين تحدثت وسائل إعلام دنماركية أن “بالودان” كان يرتدي كذلك سترة واقية من الرصاص.
وفي وقت سابق، أعلن المتطرف عزمه حرق ثلاث نسخ من القرآن في كوبنهاجن، أمام مسجد وقرب السفارتين التركية والروسية، وأن السلطات سمحت له بذلك.
وكان إقدام المتطرف على حرق المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم السبت الماضي، قد أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة من قبل العديد من الدول العربية والإسلامية، في وقت دعا فيه الأزهر إلى مقاطعة المنتجات السويدية.
اقرأ أيضا: المتطرف “بالودان” يتوعد بحرق 3 نسخ من القرآن في كوبنهاغن
ووفقا للقانون الدنماركي فإن “بالودان” غير مُلزم بالحصول على ترخيص للتظاهر، لكنه مُلزم بإبلاغ الشرطة قبل 24 ساعة. ويحق للشرطة تحريك مكان الاحتجاجات أو فضها، إذا اقتضى الوضع ذلك.
على عكس ذلك، فإن القانون السويدي يُلزم التقدم للشرطة بطلب للتظاهر قبل عدة أيام ومكانها ولماذا، حيث تعمل الشرطة على حماية المشاركين فيها، بحسب نص القانون السويدي.