أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أشارت تقديرات المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) إلى أن حركة الجيل الأخير” المعنية بحماية المناخ لا تشكل تهديدا للنظام الأساسي الديمقراطي في البلاد.
رغم ذلك، أكد “توماس هالدنفانغ” رئيس المكتب في مقابلة مع إذاعة “دويتشلاند فونك”، اليوم السبت، أن هناك محاولات لمجموعات يسارية متطرفة للتأثير على الحركة.
وأضاف :”لكن وفقا للوضع الحالي، يمكنني أن أقول بالتوافق مع المكاتب المحلية لحماية الدستور حتى في ولايتي بافاريا وشمال الراين-ويستفاليا فأننا لا نزال لا نرى أدلة كافية على وجود تهديد للنظام الأساسي الديمقراطي الحر(من جانب الحركة)”.
وكان “هالدنفانغ” أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أنه لا يرى مجموعة نشطاء المناخ كحالة تستدعي المراقبة من جانب المكتب الاتحادي لحماية الدستور لأنها ليست موجهة ضد النظام الأساسي.
بسبب هذه التصريحات، تعرض هالدنفانغ لانتقادات من جانب التحالف المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا.
وتزامنت تصريحاته حينها مع قيام نشطاء في الحركة بلصق أنفسهم في مطارات وتسببوا في تأخير الكثير من الرحلات، فضلا عن وقوع احتجاجات كبيرة لمختلف التيارات ضد التنقيب عن الفحم في بلدة لوتسيرات في ولاية شمال الراين- ويستفاليا.
وخلال تصريحاته اليوم، قال هالدنفانغ: “إنه لأمر مزعج حقا. أصبح من الممكن في الوقت الراهن في هذه القضية الخاصة بحماية المناخ وكذلك في قضايا أخرى في أطياف أخرى، يسير متطرفون جنبا إلى جنب مع مواطنين قليلي الاهتمام بالسياسة أو أن المواطنين ذوي الاهتمامات السياسية لم يعودوا قادرين على تمييز أنفسهم”.
وشدد على أن مكتب حماية الدستور يجب أن يهتم بـ”أين يبدأ التطرف وأين ينتهي استخدام الحقوق المضمونة بموجب القانون الأساسي؟”.
وكانت الشرطة الألمانية نفذت في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حملة تفتيش على مستوى ألمانيا استهدفت نشطاء في حركة “الجيل الأخير”.
اقرأ أيضا: مسؤول ألماني: 100 مليار يورو لن تكون كافية لتحديث جيشنا
حينها قال “سيريل كليمنت” المدعي العام في مدينة نويروبين قرب العاصمة برلين، إن السلطات فتشت 11 عقارا في أنحاء متفرقة من البلاد، مضيفا بأن التحقيق يُجرى ضد “أكثر من 11 شخصا” بتهمة تعطيل خدمات عامة، ذلك إلى جانب التحقق من الاشتباه في تشكيل تنظيم إجرامي.
وخلال الفترة الماضية، صعّد نشطاء المناخ في ألمانيا وأوروبا ككل تحركاتهم الاحتجاجية على الطرق السريعة وطرق المدن الرئيسية والمطارات، ولصقوا أنفسهم بلوحات شهيرة في المتاحف، بهدف لفت الأنظار إلى ما اسموه بـ”الكارثة المناخية” التي حلت بالكرة الأرضية.