اقتصاد واعمال

النرويج: ايقاف الصناعة النفطية لن يساعد في خفض الانبعاثات العالمية

أخبار العرب في أوروبا – النرويج

قالت وزيرة النفط والطاقة النرويجية إن دولتها الغنية بالنفط “لن تساعد” البيئة إذا أوقفت إنتاج الوقود الأحفوري.

وأكدت وزيرة النفط والطاقة “تينا برو” في مقابلة مع هيئة الإذاعة النرويجية (NRK) الحكومية أنه لا معنى للنقاش حول موعد نهائي لإنتاج النفط والغاز، ويأتي ذلك بالرغم من رغبة الوزيرة في أن يكون حزبها – حزب المحافظين – الحاكم أقرب للسياسات الصديقة للبيئة.

الوزيرة “برو” التي عينتها رئيسة الوزراء “إرنا سولبرغ” نائباً مساعداً لحزب المحافظين، تُصَنَّفُ داخل الحزب كواحدة من “المناصرات للسياسات الصديقة للبيئة” .

أوضحت “برو” :أنها “مهتمة للغاية بتحقيق أهداف النرويج المتعلقة بالمناخ، أوعتقد أن تلك الأهداف يجب أن تتخلل جميع السياسات، ولا يتعلق الأمر فقط بالمناخ والبيئة، وإنما بكيفية إدارة المجتمع.”

وتعارض الوزيرة المقترحات المتعلقة بحماية منطقتي لوفوتن (Lofoten) وفيسترولن (Vesterålen) من التنقيب عن النفط، وإعادة وضع إطار لتوسيع إنتاج طاقة الرياح وتحديد موعد نهائي لإيقاف التنقيب النفط.

وسبق للوزيرة أن تبنت هدفاً صفرياً لانبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن الصناعة النفط البحرية النرويجية بحلول عام 2035، لكنها تقول الآن أنها توافق على تحقيق هدف تلك الصناعة للعام 2050.

الوزيرة اشارت أاى أن “السياسات الصديقة للبيئة لا تتوقف فقط عند تحديد موعد نهائي لإيقاف إنتاج النفط والغاز النرويجي”، مستشهدة بقطاعي النقل والطاقة والنفايات الغذائية كعناصر مهمة في الأهداف المتعلقة بالمناخ.

وأضافت : “”إذا حددنا الآن موعداً نهائياً لوقف إنتاج النفط والغاز النرويجي ، فلن يساعدنا ذلك على تحقيق أهدافنا،يجب أن تنخفض انبعاثات (غازات الدفيئة)، لكن هذا يتم بالشراكة مع أوروبا”. موضحة أن ”النقاش يسيطر على جميع الحوارات الدائرة حول قضايا المناخ. وأعتقد صراحة أنه شكل من أشكال التشويش. إنه تقريباً نقاش دون معنى.”

وتشير الوزير ة أن “إيقاف النرويج إنتاجها لن يساعد في حل قضايا المناخ، وسينتقل إلى بلدان أخرى، ثم لن نصل إلى نتيجة. إنها مشكلة عالمية معقدة تتطلب حلولاً عدة، لذلك أعتقد وبصراحة أننا في النرويج نضيع الكثير من الوقت في هذا النقاش.”

وزير المناخ والبيئة “سفاينونغ روتفاتن” تلقى الأسبوع الماضي توصيات من إدارة البيئة النرويجية (Miljødirektoratet) بشأن كيفية تحقيق الأهداف المناخية في البلاد لعام 2030. وتعتبر تغييرات الأنماط الغذائية وتطبيق نظام حركة مرور خالية من الانبعاثات من بين التدابير التي يقترحها الخبراء من أجل خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى