ماكرون يطلق حدث “اختر فرنسا”..وتعهدات باستثمارات أجنبية تتجاوز 15 مليار يورو
أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، الحدث السنوي “اختر فرنسا” الذي يهدف إلى جذب أعمال تجارية واستثمارية كبيرة من الخارج.
وقال مكتب ماكرون إن فرنسا حصلت على التزامات من شركات أجنبية باستثمارات تزيد قيمتها على 15 مليار يورو . علما أن نسخة العام الماضي جمعت 13 مليار يورو من الاستثمارات الأجنبية.
وسبق أن أعلنت فرنسا عن إحراز تقدم هام بمجال الوظائف والاستثمارات من خلال شراكات جديدة مع شركات مرموقة.
وكان لعملاقي التكنولوجيا مايكروسوفت وأمازون نصيب الأسد في هذه التعهدات الاستثمارية المليارية في فرنسا، إذ أعلنت مايكروسوفت عن استثمار أربعة مليارات يورو لتطوير مراكز البيانات.
وقال براد سميث رئيس شركة مايكروسوفت لوكالة فرانس برس، إن الخطوة التي تهدف إلى تعزيز الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للحوسبة السحابية تمثّل أكبر استثمار لعملاق التكنولوجيا في فرنسا منذ دخوله السوق الفرنسية قبل 41 عاما.
وعقدت فرنسا شراكات مع “أمازون”، و”فايزر”، و”مورغان ستانلي”، توفر من خلالها العديد من الوظائف.
وكانت الرئاسة الفرنسة أكدت أمس الأحد، أن “أمازون” ستعلن عن استثمار بقيمة 1.2 مليار يورو في فرنسا، مما قد يؤدي إلى توفير 3 آلاف وظيفة جديدة.
كما أعلنت شركتا الرعاية الصحية “فايزر” و”أسترازينيكا” عن استثمارات جديدة تبلغ قيمتها الإجمالية نحو مليار دولار، ستكون ضمن هذه الشراكة مع فرنسا.
ووفقا لوزير المالية الفرنسي برونو لومير فإن بنك “مورغان ستانلي” يخطط لزيادة عدد موظفيه في باريس إلى 500 موظف بحلول عام 2025، وسيضيف 100 موظف جديد في العاصمة الفرنسية.
وتهدف هذه الخطوات إلى تعزيز دور باريس كعاصمة تجارية أوروبية رائدة، في وقت يواجه فيه الاقتصاد الفرنسي ضغوطا بسبب عجز موازنته وتباطؤ نموه.
اقرأ أيضا: دراسة: شيخوخة السكان في فرنسا تشكل تهديدا لاقتصاد البلاد
وتأتي هذه المساعي لعقد قمة مع قادة الأعمال في محاولة من قبل باريس لتعويض تأخرها كمركز مالي عالمي مقارنة بنيويورك ولندن، حيث صنف استطلاع “زد/ين” الذي نُشر في مارس/آذار الماضي، نيويورك كأكبر مركز مالي في العالم، واحتلت لندن المركز الثاني.
لكن لومير أكد لمحطة “فرانس 2” العامة، أنه ما زال يتعين على فرنسا والاتحاد الأوروبي بشكل عام بذل المزيد من الجهد لمواجهة المنافسة مع الصين والولايات المتحدة، مضيفا بالقول: “يرجع هذا لاستقرار سياساتنا الاقتصادية”.
وكان مسح أجرته مجموعة “إي واي” قد أكد تصدر فرنسا وجهات الاستثمار الأجنبي في أوروبا العام الماضي للعام الخامس على التوالي إذ جرى الإعلان عن أكثر من 1200 مشروع استثماري في البلاد.
