أخبار العرب في أوروبا- النرويج
قررت السلطات النرويجية ترحيل المتطرف العراقي “سلوان موميكا” إلى السويد، وذلك بعدما وصلها قبل نحو أسبوع طلبا للجوء.
وكانت مصلحة الهجرة السويدية قد سحبت الإقامة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من “سلوان” الذي دأب على حرق نسخ من القرآن الكريم، وذلك بعد التثبت بأنه أدلى بمعلومات غير صحيحة أثناء مقابلة اللجوء، ومنحته مهلة مدتها ستة أشهر تنتهي في منتصف أبريل/نيسان الجاري.
واستبق الرجل المثير للجدل هذا القرار بالسفر إلى النرويج نهاية مارس/آذار الماضي.
وقالت محكمة منطقة أوسلو في حكمها الصادر اليوم الخميس: “سيتم الترحيل بمجرد اتخاذ الترتيبات الرسمية والعملية”.
وكانت الشرطة النرويجية اعتقلت “سلوان” في 28 مارس/آذار الماضي، بعد أن أخبر الرجل وسائل الإعلام السويدية أنه ذهب إلى النرويج لطلب اللجوء هناك.
وكشفت وسائل إعلام نرويجية أن جهاز الاستخبارات النرويجي اعتبر أن المتطرف العراقي الذي قام بحرق نسخ من القرآن في السويد يشكل تهديدا خطيرا للنرويج.
وفي جلسة الاستماع الخاصة بطلب “سلوان” للجوء في النرويج، قال الرجل المتطرف إن “السلطات النرويجية ستساهم في قتله إذا أعيد إلى السويد” .
إلا أن السلطات النرويجية قررت اعتقاله واحتجازه حتى يتم طرده وترحيله للسويد التي أعلنت اليوم موافقتها على استقباله وفقا لقوانين اتفاقية “دبلن” للجوء والتي تُجبر السويد على استقبال طالبي اللجوء الهاربين من أراضيها وأن تكون هي المسؤولة عن طرده وترحيله.
ورغم أن القرار الصادر في السويد بترحيل الرجل يفترض أن يتم بحلول الـ 16 من نيسان/أبريل الجاري، لكن وفقا للسلطات السويدية فإنه لا يمكن ترحيله إلى وطنه بسبب حالة التهديد هناك.
وكان الرجل المتطرف قد اعتبر في تصريح لوسائل إعلام سويدية الأسبوع الماضي، أن السويد “عرضته للاضطهاد” بعدما تم إغلاق حساباته المصرفية وسُحبت منه إقامته وتمت مصادرة المنزل الذي يسكنه.
اقرأ أيضا: من هو المتطرف العراقي “سلوان موميكا” الذي أحرق المصحف الشريف في ستوكهولم
ودأب”سلوان” على مدار عدة أشهر العام الماضي على حرق نسخ من المصحف الشريف في السويد، ما تسبب بحرج سياسي كبير للسلطات السويدية على مستوى العالم الإسلامي.
وكان أشهرها عندما قام صبيحة عيد الأضحى في نهاية يونيو/حزيران 2023، على حرق نسخ من القرآن أمام المسجد المركزي في ستوكولهم، ما أثار ردود فعل غاضبة داخل السويد وفي مختلف دول العالم.
