أخبار العرب في أوروبا – تركيا
استمرت فرق الإنقاذ في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء على انتشال المحاصرين تحت أنقاض المباني في جنوب تركيا، حيث ارتفع عدد القتلى في البلاد جراء الزلزال المدمر الذي وقع أمس الاثنين إلى 3381 قتيل.
وفي سوريا ارتفع حصيلة الضحايا إلى 1597، وفقا لأرقام وزارة الصحة في النظام السوري ورجال الإنقاذ في المنطقة الشمالية الغربية التي تسيطر عليها المعارضة، إضافة لأكثر من 5 آلاف جريح في عموم المناطق السورية.
بهذه الأرقام فإن حصيلة الضحايا بعد مرور 30 ساعة على الزلزال تقترب من 5 آلاف في كلا البلدين وهي حصيلة تبقى مؤقتة، إذ تشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى أن الزلزال تسبب بمقتل 20 ألف شخص.
وتفاقمت آثار الزلزال في سوريا بسبب الدمار الذي لحق بها جراء الحرب المستمرة منذ نحو 12 عاما، وسط ظروف كارثية تعاني منها خاصة المناطق الشمالية الغربية.
وهز الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، جنوب تركيا و شمال سوريا في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين فأسقط مجمعات سكنية بأكملها ودمر مستشفيات وخلف آلاف القتلى والمصابين، إضافة لعشرات الآلاف من المشردين.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية في أحدث بيان لها، إن نحو ثمانية آلاف شخص أُنقذوا من 4758 مبنى مدمرا في الهزات الأرضية في اليوم السابق.
وأضافت الإدارة أن عدد قتلى الزلزال وصل إلى 3381 والجرحى إلى 20,426. وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن زلزالا آخر قوته 5.6 درجة ضرب وسط تركيا صباح الثلاثاء.
وفي شمال غرب سوريا، قال رئيس الدفاع المدني التابع للمعارضة “رائد الصالح” إن الوقت ينفد لإنقاذ مئات العائلات التي لا تزال محاصرة تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال.
وأضاف في تصريح لوكالة “رويترز” أن الأمر يتطلب مساعدات عاجلة من المنظمات الدولية لدعم جهود الإنقاذ التي تقوم بها فرق الدفاع المدني المعروفة باسم “الخوذ البيضاء” في شمال غربي سوريا.
وانخفضت درجات الحرارة بالقرب من درجة التجمد خلال الليل، مما أدى إلى تردي الأوضاع بالنسبة للمحاصرين تحت الأنقاض أو الذين تُركوا بلا مأوي خاصة على الجانب السوري.
