أخبار العرب في أوروبا – سوريا
اعترفت الأمم المتحدة بتقصيرها تجاه سكان شمال غرب سوريا الخاضعة للمعارضة السورية، وأنها خذلت أكثر من خمسة ملايين مدني يقيمون في المنطقة عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل أسبوع.
وأقر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ “مارتن غريفيث” بفشل المنظمة في مساعدة آلاف المدنيين السوريين، وعجزها عن إيصال المساعدات إلى المنكوبين جراء الزلزال.
وقال غريفيث في تغريدة نشرت على حسابه عبر “تويتر” أمس الأحد، “خذلنا سكان شمال غربي سوريا.. إنهم على حق في شعورهم بالتخلي عنهم.. يتطلعون إلى مساعدة دولية لم تصل”. وأضاف “واجبي والتزامنا هو تصحيح هذا الفشل بأسرع ما يمكن.. هذا هو تركيزي الآن”.
ولم تستجب الأمم المتحدة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها الشعب السوري والمنظمات الإنسانية وفرق الإنقاذ في تلك المنطقة بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم الإثنين الماضي.
وعبرت قافلة مساعدات جديدة الحدود إلى شمال غربي سوريا أمس، ولكنّ غريفيث أكد أنه من الضروري توفير المزيد من الدعم.
وأقدم عدد من السوريين في مدينة سرمدا الواقعة شمال محافظة إدلب بالقرب من الحدود السورية مع تركيا، على رسم جداريات تنتقد تخاذل الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: حصيلة ضحايا الزلزال ترتفع إلى 37 ألفا.. واستمرار العثور على ناجين
ورفع ناشطون أعلام الأمم المتحدة معلقة بشكل عكسي، وذلك تنديدا بموقفها تجاه آلاف الضحايا جراء الزلزال في شمال غرب سوريا.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا لتصل إلى نحو 37 ألف شخص حتى عصر اليوم الأثنين.
كما يُتوقع أن تكون الحصيلة النهائية للقتلى في كلا البلدين أعلى من الأرقام المسجلة حاليا في وقت تتضاءل الآمال في العثور على المزيد من الناجين، وهناك شعور بأنّ عمليات الإنقاذ ستنتهي قريبا بعد مرور 8 أيام على وقوع الكارثة.