أخبار العرب في أوروبا – متابعات
أكدت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في بحث جديد أن الكويكب الذي مر بشكل غير مستقر في القرب من الأرض أوائل فبراير/شباط الجاري، ظهر له شكل ودوران غير عاديين، ما أثار حيرة العلماء، وفقا ما نقلت مجلة “livescience” العلمية أمس الأربعاء.
وقالت المجلة إن علماء الفلك ألقوا أخيرا نظرة فاحصة على كويكب “يحتمل أن يكون خطيرا” أثناء مروره بأمان عبر الأرض، مضيفة: “ما رأوه هو صخرة فضائية ممدودة بشكل غريب بالنسبة لكويكب وهي تدور ببطء أكبر بكثير مما كان متوقعا.
وكانت الصخرة الفضائية العملاقة قد تصدرت عناوين الصحف في العالم عندما اكتشفت عام 2011، لأن الباحثين توقعوا أن مدار الكويكب حول الشمس، والذي يستغرق حوالي 621 يوما، يمكن أن يضعه في مسار تصادم مدمر مع الأرض في عام 2040.
لكن ملاحظات المتابعة في عام 2012 كشفت أن مداره كان أخطأ التقدير بشكل كبير وأنه لا يشكل تهديدا حقيقيا لكوكبنا.
وتقول المجلة العلمية إنه تم اكتشاف شذوذ الكويكب، المعروف “2011 إيه جي 5″، في يناير/كانون الثاني سنة 2011، ومر في حدود 1.8 مليون كيلومتر من الأرض، في فبراير/ شباط الجاري.
وذكرت أنه تحليقه القريب من الأرض، أعطى علماء الفلك فرصة لمسحه ضوئيا بشكل صحيح لأول مرة، باستخدام رادار “غولدستون” القوي الذي يبلغ عرضه 70 مترا في منشأة شبكة الفضاء التابعة لـ”ناسا” جنوبي كاليفورنيا.
والتقط الباحثون عدة صور للكويكب، وكشفت الصور الغامضة أن الكويكب طولة 500 مترا وعرضه نحو 150 مترا.
كما مكنت عمليات المسح بالرادار، الباحثين من حساب دوران الكويكب، وكشفت أن الأمر يستغرق حوالي 9 ساعات حتى يكمل الجسم المستطيل دورانا واحدا. وهذه فترة دوران أطول بكثير من معظم الكويكبات، وفق ما أكدته المجلة العملية التي أشارت إلى أن الباحثين قالوا إنه “من غير الواضح بالضبط سبب دوران الكويكب ببطء شديد”.
اقرأ أيضا: مسؤول أممي: زلزال سوريا وتركيا أسوأ حدث تشهده المنطقة منذ قرن
أيضا، أظهرت الصور الجديدة بقعا داكنة وأخف وزنا على بعد عدة أقدام على سطح الكويكب، مما قد يشير إلى وجود العديد من السمات السطحية الصغيرة النطاق المتناثرة عبر الكويكب.
إلى ذلك، قال “بول تشوداس “مدير مركز “فورناسا” لدراسات الأجسام القريبة من الأرض في مختبر الدفع النفاث :”ستعمل قياسات المدى الجديدة هذه التي أجراها فريق الرادار الكوكبي على تحسين المكان الذي سيكون فيه في المستقبل”، مضيفا أن ” هذا سيزيد من الفرصة في معرفة المزيد عن هذه الصخرة الفضائية الغريبة”.
