أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
قضت محكمة فرنسية في باريس بعد ظهر اليوم الجمعة بالسجن ست سنوات ضد الفنان المغربي “سعد لمجرد”، و غرامة 375 ألف يورو و منعه من دخول فرنسا 5 سنوات بعد انقضاء مدة الحكم، بحسب ما أعلنته الصحافية في إذاعة فرنسا الدولية “مارين” المتابعة لجلسة المحاكمة.
وجاء هذا الحكم على خلفية القضية التي تعود فصولها إلى سنة 2016، ويتهم فيها بضرب شابة فرنسية واغتصابها في غرفة فندق، على هامش حفلة له في العاصمة باريس.
وبعد سبع ساعات من المداولات، أعلنت المحكمة أنها “مقتنعة” بحصول واقعة الاغتصاب “التي وصفتها بشكل ثابت ودقيق” المدعية المدنية في القضية لورا بوريل ، و تمت تبرئته من تهم العنف المتعمد.
وأدانت المحكمة لمجرد بتهمة اغتصابه وتعنيفه” لفتاة فرنسية تدعى لورا، سنة 2016.
وقال المدعي العام جان كريستوف موليهن في نهاية مرافعته:”سعد لمجرد مذنب بارتكاب أعمال اغتصاب”، مطالبا أيضا بحظر دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
بعد هذا القرار صدر أمر بالحبس، ما يعني أن سعد لمجرد سيودع السجن على الفور. كما أبلغت المحكمة لمجرد أن أمامه 10 أيام فقط لاستئناف الحكم.
وكان الادعاء العام الفرنسي قد طالب أمس الخميس بسجن المغني المغربي 7 سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي، بينما نفى الفنان المتهم يوم الأربعاء إقامة علاقة بينه وبين لورا أو اغتصابها.
وروى النجم الغنائي المعروف في العالم العربي تفاصيل ما حصل عند لقائه الشابة في أكتوبر/تشرين الأول 2016.
وتطابقت روايته في البداية مع رواية لورا الثلاثاء ومفادها أن اللقاء بينهما حصل في ملهى ليلي فخم في باريس، ثم انتقلا إلى غرفته في الفندق.
وتحدث لمجرد عما حصل في سيارة الأجرة فقال “أمسك أحدنا بيد الآخر، وامتدح جمالها”، مضيفا :”تعانقنا، ولم يكن عناق أصدقاء… كان أحدنا معجبا بالآخر. لم يكن الأمر جسديا فحسب، بل أحببت شخصيتها رغم أننا لم نكن تحدثنا سوى ساعتين”.
اقرأ أيضا: الفنان المغربي “سعد لمجرد” يمثل أمام القضاء الفرنسي مجددا
وفي الغرفة، رقصا وتحادثا، ثم قالت له “آسفة، لم أكن أستطيع تقبيلك أمام الجميع”. واعتبر لمجرد كلامها “إشارة”، فانحنى وقبّلها “قبلة طويلة”. وعند هذه النقطة، بدأ الاختلاف بين الروايتين.
فلورا قالت أمام المحكمة:”لقد رقصنا وسمعنا الموسيقى وتبادلنا أحاديث متنوعة”، ثم “تبادلنا القبلات. وفجأة، ضربني على رأسي”، مضيفا أن المغني أمرها حينها بخلع قميصها، فانصاعت له “مرعوبة”، على ما قالت باكية.
أما لمجرد الذي يواجه تهم اغتصاب أخرى مشابهة جدا في المغرب والولايات المتحدة وفرنسا، فروى أنهما كانا يخلعان ملابسهما عندما شعر “بخدش مؤلم جداً” على ظهره.
وأضاف “فعلت شيئا ندمت عليه، دفعتها على وجهها بوحشية. لقد كان رد فعل لا إراديا، لست فخورا به”، مذكّرا بأنه كان قد “شرب كحولا وتعاطى المخدرات”.
ثم خاطب القاضية قائلا “حضرة الرئيسة، أقولها اليوم وسأقولها حتى الرمق الأخير: أنا، سعد لمجرد، لم أمارس الجنس إطلاقا مع لورا ب. بأي طريقة”.
ومن دون أن يستدير، توجه إلى لورا قائلا “آسف لرد الفعل العنيف هذا، لم أكن أريد أن أجعلك تبكين”.