أخبارقانون
أخر الأخبار

الشرطة السويدية: من الصعب منح بالودان تصاريح جديدة لتجمعات حرق القرآن

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

أعلنت الشرطة السويدية في بيان اليوم الأربعاء، أن من الصعب منح المتطرف اليميني الدنماركي “راسموس بالودان”، تصاريح جديدة لتجمعات حرق القرآن، وذلك بعد أعمال الشغب العنيفة التي وقعت بسببه خلال الأيام الماضية في العديد من المدن السويدية.

ونقل عن ضابط كبير في الشرطة السويدية قوله :“يجب إجراء تقييم التصريح على أساس كل طلب فردي، وذلك على اعتبار أن الأحداث الأخيرة كانت صعبة للغاية. حيث تسببت أعمال الشغب في اضطرابات خطيرة وخطر على الحياة والصحة والممتلكات”، مشددا بالقول: ” لقد كان وضعا استثنائيا وجريمة خطيرة جدا مرتبطة بهذه التظاهرات”.

وذكر الضابط “يوناس هايسينغ” في بيان بأن“مهمة الشرطة هي حماية حرية التعبير، ولكن في نفس الوقت العمل على منع الجريمة وضمان النظام والأمن في السويد”، مشيرا إلى أن لدى أعمال الشغب التي وقعت في نهاية هذا الأسبوع “تصنيفات جنائية مثل محاولة القتل وأعمال الشغب العنيفة والعنف المباشر ضد الشرطة”.

وتابع:“ تتم إدارة التصاريح على أساس كل طلب فردي وتستند إلى قانون النظام العام والعمل التحضيري”، موضحا أنه “في معظم الحالات، فإن أي اضطرابات في التجمعات السابقة، بسبب المتظاهرين المعادين، لا يمكن أن تؤثر على التقييم. يعتبر رفض التصريح أمرا غير معتاد”.

واعتبر بأن “حق التظاهر محمي دستوريا. ومع ذلك، فإن الاضطرابات الخطيرة والخطر على الحياة والصحة والممتلكات تعتبر ظروفا مشددة”.

وختم الضابط السويدي هايسينغ بالقول،” إن الجريمة هي التي تُظهر عدم المبالاة بحياة الناس وصحتهم، وسيؤخذ ذلك في الاعتبار في التقييمات المستقبلية”.

يأتي هذا في وقت أعلن فيه المتطرف”بالودان” أنه يخطط لحرق نسخ من القرآن في السويد مطلع الأسبوع المقبل. لكن الشرطةالسويدية ذكرت أن القرار بمنحه الإذن من عدمه سيصدر الأسبوع المقبل.

وكان بالودان وهو دنماركي حصل على الجنسية السويدية قبل عامين قد أقدم عدة مرات في العديد من المدن السويدية منذ يوم الخميس الماضي على حرق نسخ من القرآن رفقة أنصاره، ما تسبب في اندلاع احتجاجات وأعمال عنف أدت لسقوط جرحى من الشرطة والمتظاهرين. كما اعتقلت الشرطة العشرات من المتظاهرين على خلفية أعمال العنف.

وكانت رئيسة وزراء السويد “مجدلينا أندرسون”، قالت أمس الثلاثاء، إن ما قام به المتطرف”بالودان” هي رسالة كراهية شائنة، مشددة في الوقت نفسه على أنه من غير المقبول وغير المبرر وكذلك غير القانوني الرد على هذه الاستفزازات بهذا العنف الخطير.

وأضافت أندرسون: “أن أي شخص يهاجم الشرطة السويدية يهاجم المجتمع الديمقراطي السويدي”، مشيرة إلى أن مرتكبي تلك الأفعال ستتم محاسبتهم.

اقرأ أيضا: الشرطة السويدية تعلن اعتقال عشرات الأشخاص في الاحتجاجات ضد حرق القرآن

ودأب المتطرف “بالودان” ومنذ سنوات على اختيار المناطق التي تتواجد فيها جالية مسلمة كبيرة للقيام بحرق نسخ من القرآن الكريم، في تحد “خطير” لتلك الجالية، وفق ما تؤكد وسائل الإعلام السويدية والتي اعتبرت أن هذا الفعل لا يندرج ضمن “حرية التعبير”.

يذكر أنه يعيش في السويد قرابة 850 ألف مسلم يشكلون نحو 8% من عدد سكان البلاد، كما يشكل الإسلام الدين الثاني في الدولة الاسكندنافية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى