أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
تظاهر نحو 10 آلاف شخص، بحسب الشرطة، ظهر اليوم السبت في وسط العاصمة الألمانية برلين، مطالبين الحكومة بالتفاوض مع روسيا بدل تسليم أوكرانيا أسلحة، بعد عام على بدء الغزو الروسي لهذا البلد.
وجاءت هذه المظاهرة بدعوة من قبل السياسية اليسارية المتطرفة ساره فاجنكنيشت والناشطة دفاعا عن حقوق النساء أليس شفارتزر ، تحت شعار “التمرد من أجل السلام”.
لكن هذا التجمع أثار جدلا كبيرا لأن شخصيات من الحزب اليميني المتطرف انضمت الى المظاهرة.
وكانت الاثنتان نشرتا قبل أسبوعين ما أسمتاه “بيان السلام”، دعتا فيه المستشار أولاف شولتس إلى “وقف التصعيد عبر تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا”، وطالبتا بوقف إطلاق النار، وإجراء مفاوضات سلام مع روسيا.
وكان منتقدون اتهموا هاتين الشخصيتين بأنهما “ساذجتان”.
وأمام بوابة براندنبورغ وفي أجواء باردة ووسط تساقط الثلوج، تحدثت منظمتا التظاهرة داعيتين الى اعتماد “الدبلوماسية بدل إرسال السلاح”. وكُتب على إحدى اللافتات، التي حملها أحد المتظاهرين “تفاوضوا ولا تصعدوا”.
وقالت متحدثة باسم منظمي المظاهرة إن العدد بلغ حوالي 50 ألف مشارك، مشيرة إلى أن العديد من البشر حضروا.
وقالت متحدث باسم شرطة برلين إنه تم إعلان تنظيم تظاهرات أخرى تنتمي الى التيار نفسه مقابل تظاهرات مضادة. وخشية وقوع صدامات، استنفرت قوات الأمن نحو 1400 شرطي.
وأضافت أنه كانت هناك اشتباكات محدودة على هامش المظاهرة عند بوابة براندنبورج، وفوق ذلك دخلت مجموعة من اليساريين المعارضين في جدال حاد مع ناشر “مجلة كومباكت”، يورجن إلزاسر.
ويصنف المكتب الاتحادي لحماية الدستور (أمن الدولة) هذه المجلة على أنها ذات توجه يميني متطرف، مثبت بالأدلة.
اقرأ أيضا: أكثر من المتوقع.. انكماش الاقتصاد الألماني في الربع الأخير العام الماضي
وقال منظمو الاحتجاج على موقعهم على الإنترنت “ندعو المستشار الألماني إلى وقف تصعيد شحنات الأسلحة. الآن!.. لأن كل يوم يمر يكلفنا ما يصل إلى 1000 روح ويجعلنا أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.
وبالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، تعهد الحلفاء الغربيون بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة وبفرض عقوبات جديدة على روسيا. وتعد ألمانيا والولايات المتحدة من أكبر موردي الأسلحة لأوكرانيا.
وأمس الجمعة، شهدت ألمانيا تظاهرات عدة ضد الحرب في أوكرانيا، بينها واحدة أمام بوابة براندنبورغ التي أضيئت بألوان العلم الأوكراني.
