أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
في تحرك هو السادس من نوعه، يسعى الاتحاد النقابي في فرنسا إلى حشد مظاهرات “ضخمة” و”غير مسبوقة” لإرغام الحكومة على التراجع عن مشروعها رفع سن التقاعد.
ويتوقع أن يطال الإضراب كل القطاعات الحيوية في البلاد يوم الثلاثاء المقبل ضد مشروع الرئيس إيمانويل ماكرون لإصلاح نظام التقاعد، الذي يتضمن تمديد سن التقاعد من 60 إلى 64 عاما. وهو المشروع الذي يلقى اعتراضا من الرأي العام الفرنسي كذلك.
وطلبت المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي من شركات الطيران، خفض جدول رحلاتهم، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بنسبة 20% في باريس وليون وبوردو وعدة مدن أخرى، بسبب إشعار الإضراب الوطني الذي أرسلته العديد من نقابات مراقبي الحركة الجوية
وحمل مشروع القانون المطروح للبحث في مجلس الشيوخ، ملايين الفرنسيين على النزول إلى الشارع وأثار مناقشات صاخبة في الجمعية الوطنية ( البرلمان) خلال الأسابيع والأشهر الماضية.
ورفضت الحكومة حتى الآن التراجع عن مشروعها رغم خمسة أيام احتجاجات نظمت حتى الآن، فيما توعدت النقابات الفرنسية الثماني الرئيسية وخمس منظمات شبابية ببذل كل ما بوسعها لشلّ البلد الثلاثاء من أجل إرغام الحكومة على التخلي عن خطتها.
وخلال الإضراب الأخير يوم 16 فبراير/شباط الماضي، شارك نحو 1.3 مليون شخص حسب الاتحاد النقابي و440 ألفا بحسب وزارة الداخلية. وهي أضعف مشاركة منذ بدء التعبئة في انتظار السابع من مارس/آذار الجاري، وهو اليوم الذي تهدد فيه النقابات بشل النشاط في البلاد إذا لم تسحب الحكومة مشروع قانون الإصلاح.
وقالت “ماريليس ليون” نائبة الأمين العام للاتحاد الديمقراطي للعمل (سي.إف.دي. تي): “نحن متحدون في 7مارس/آذار لشل نشاط البلاد… يتم تعبئة غير مسبوقة، وأنا أعول عليكم لجعله يوما لا ينسى”.
وتدعو “الكونفدرالية العامة للعمل” (سي.جي.تي) إلى إضراب قابل للتمديد في مصافي المحروقات اعتبارا من الاثنين السادس من مارس/آذار.
اقرأ أيضا: مظاهرة في باريس ضد مشروع قانون يقيد الهجرة إلى فرنسا
وتعول النقابات على غضب الفرنسيين الذين يشكون من ارتفاع أسعار الطاقة والبنزين والمواد الأولية، للمشاركة في المظاهرات التي ستجوب شوارع المدن الفرنسية الرئيسية.
وكان معهد “أوديكسا” لقياس الرأي العام قد نشر قبل أيام استطلاع جديد للرأي، كشف عن ارتفاع نسبة معارضة الفرنسيين لمشروع القانون، إذ وصلت لـ 80% بينما كانت قبل شهرين بحدود 65%.