أخبار العرب في أوروبا – متابعات
يخشى العلماء هذه الأيام أن تستيقظ الشمس فجأة بعد هدوء نسبي في الكون بعاصفة قوية، ما قد يتسبب في مشاكل على الأرض.
وبحسب ما يؤكده العلماء، من الممكن أن تخلق العواصف الشمسية التي تهيج على نجمنا خلال فترة نشاطه اندفاعات من الطاقة الكهرومغناطيسية التي تؤثر على كل شيء من شبكة الطاقة إلى إشارات GPS.
وهذه الحدود القصوى الشمسية المزعومة تحدث كل 11 عاما تقريبا، إلا أنها لم تكن مشكلة كبيرة في الماضي. ومع ذلك، يخاف المختصون من أن اعتمادنا على الكهرباء قد يعني أننا أكثر عرضة لتأثيراتها هذه المرة.
في هذا السياق يقول “ماثيو أوينز” أستاذ فيزياء الفضاء في معهد ماثيو أوينز بجامعة ريدينغ في بريطانيا، بأن “كل 11 عاما أو نحو ذلك تصبح الشمس غير مستقرة، ما يعني أن مجالاتها المغناطيسية تصبح متواترة لدرجة أن القطبين الشمالي والجنوبي المغناطيسي ينقلبان فجأة، مما يؤدي إلى إبعاد قطبية جمّة”.
أيضا، يمكن للأشعة تغيير الحقول المغناطيسية في الأيونوسفير، والتي يمكن أن تؤثر على إشارات GPS التي يجب أن تخترق تلك الطبقة للوصول إلى الأرض.
ويتسبب عدم الاستقرار هذا في إحداث فوضى في المجالات المغناطيسية الموجودة على سطح الشمس، والتي تصبح أكثر نشاطا. كما يمكن أن تؤثر العواصف الشمسية على هبوط الطائرات، حيث يتوهج الغلاف الجوي للأرض أثناء تفاعله مع الإشعاع الشمسي.
ووفقا لدراسة أجريت هذا العام نظرت في سجلات الرحلات الجوية على مدار 22 عاما، أفادت بأن الطائرات كانت أكثر عرضة بنسبة 21% للتأخير لمدة 30 دقيقة على الأقل عندما كانت الشمس نشطة للغاية.
والشمس عبارة عن كرة كبيرة من البلازما، تسخن في مركزها، وتتكون البلازما من جزيئات مشحونة تغلي باتجاه السطح، ثم تبرد، ثم تعود إلى القلب مرة أخرى.
وتسمى هذه الحركة بـ “الحمل الحراري”، وتخلق مجالات مغناطيسية قوية في القطبين ومجالات مغناطيسية محلية أصغر على سطح الشمس.
ومن المرجح أن تقوم الشمس بإلقاء الطاقة خلال أقصى درجاتها.
ونظرا لأن العاصفة المغناطيسية الأرضية تعبث بالشحنة المغناطيسية للأيونوسفير، فإنها تخلق تيارات في طبقة الأيونوسفير، حيث تتفاعل تلك التيارات في الغلاف الجوي العلوي مع الجزيئات الموجودة في الأرض، ويمكن أن يخلق التفاعل بين هذه الجسيمات تيارات كهربائية قوية يمكن أن تغمر البنية التحتية على الأرض.
اقرأ أيضا: العلماء في حيرة.. كويكب يتحرك بشكل غريب بجانب الأرض
ويمكن أن يثير هذا التغيير بعض الظواهر الغريبة، ففي عام 1972، شهد الطيارون العسكريون الأميركيون الذين كانوا يحلقون جنوب ميناء هايفونغ في شمال فيتنام انفجار 20 لغما بحريا في المياه دون أي سبب واضح.
كما خلصت دراسة أجريت عام 2018 حول الطقس الفضائي في ذلك الوقت إلى أن السبب كان عاصفة شمسية ضخمة، فإذا غمرت التيارات الشبكة الكهربائية، فيمكنها تفجير المحولات.
ومن الممكن أيضا أن تطلق الشمس مادة مشعة تسمى جزيئات الطاقة الشمسية، وقد تكون خطرة على رواد الفضاء.