أخبار العرب في أوروبا – صحة
الكثير منا يعاني من تعكير المزاج وصولا إلى الاكتئاب في بعض الأحيان ورغم أن أسبابه تختلف تبعا للجنس سواء الذكر أو الأثنى، لكن تحسين المزاج لكلا الجنسين له نفس النصائح والتي تعتمد بالأساس على النوم الكافي واتباع نظام صحي ومغذٍ، واعتماد تمرين رياضي يومي، إضافة للتأمل.
هذه النصائح تستند حول أسلوب الحياة المنطقي إلى حكمة الأجيال، كما أن هناك دليلا علميا على الفوائد التي تعود على الصحة النفسية والجسدية.
وبحسب الخبراء والأطباء فقد تمت دراسة أربع عادات محتملة لنمط الحياة الجيدة ذات فوائد محددة قادرة على تحسين المزاج وهي:
النصيحة الأولى: نوم مريح وكافٍ
يعد النوم العميق ونوم حركة العين السريعة ضروريين للذاكرة والتركيز والوعي والمزاج المستقر، إذ تسهم جداول النوم المنتظمة مع دورات النوم الطبيعية للجسم (إيقاعات الساعة البيولوجية) في زيادة اليقظة أثناء النهار والراحة في الليل.
ويقول الخبراء إن قلة النوم تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالاكتئاب، ربما عن طريق تعطيل إنتاج السيروتونين، كما يعد الأرق والإفراط في النوم، على حد سواء، من علامات الاكتئاب المحتمل.
النصحية الثانية: تمرين رياضي يومي
اعتماد ممارسة تمرين رياضي يومي كفيل بزيادة مستويات الناقل العصبي السيروتونين المعروف بانخفاضه في الأشخاص المصابين بالاكتئاب.
أيضا فإن التمرين الرياضي يطلق مادة الإندورفين، وهي الناقلات العصبية الطبيعية التي تبعث على الشعور بالسعادة، كما ينشط إفراز الدوبامين، الناقل العصبي المرتبط بالشعور بالدافع، ويبني الثقة عندما يتم تحقيق أهداف التمرين.
كما يُبعد الهموم والأفكار الناقدة للذات، وينشط إطلاق الناقل العصبي(GABA) والذي يشتهر بتأثيره المهدئ الطبيعي بعد أقل من 10 دقائق من الحركة.
النصيحة الثالثة: التأمل
ممارسة التأمل ترتبط بزيادة المادة الرمادية في قشرة الفص الجبهي، وهو جزء من الدماغ يوجه لاستخدام ضبط النفس.
يحفز التأمل العصب المبهم، ويُحسن التنظيم العاطفي للنفس.
اقرأ أيضا: عاصفة قوية على الشمس.. وعلماء يحذرون من تأثيرها على الأرض
يعمل التأمل على توجيه نشاط الدماغ بعيدا عن اللوزة، مركز الخوف أو الإنذار في الدماغ، كما يُحسن التركيز والوعي باللحظة الحالية. في الوقت نفسه يقلل من الميل إلى اجترار الأفكار المقلقة أو المحبطة.
النصيحة الرابعة: اتباع نظام غذائي صحي
يعمل الغذاء الصحي لاسيما الذي يحتوي على “أوميغا-3″مثل سمك السلمون والسردين والجوز، كمضادات طبيعية للاكتئاب عن طريق زيادة إنتاج السيروتونين في الدماغ.
أيضا ترتبط مكملات فيتامين D بتحسن الحالة المزاجية. كذلك تساعد فيتامينات B، تحديدا B1 وB3 وB6 وB9، على إنتاج السيروتونين، وجميعها قادرة انهاء حالة الاكتئاب وتحسين المزاج بشكل كبير.