أخبار العرب في أوروبا- السويد
أظهرت بيانات مكتب الإحصاء السويدي اليوم الأربعاء، ارتفاع معدل التضخم بصورة غير متوقعة خلال شهر فبراير/شباط الماضي، ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى ارتفاع أسعار الأغذية.
وقال المكتب إن التضخم ارتفع الشهر الماضي إلى 12%، وفقا لمؤشر الأسعار على أساس سنوي، مقارنة مع 11.7% في يناير/كانون الثاني. مع استمرار أسعار المواد الغذائية في الارتفاع رغم انخفاض تكاليف الطاقة.
وكان المحللون الاقتصاديون يتوقعون في المتوسط أن يظل التضخم عند 11.7%، حسب إحصاءات “بلومبيرغ”.
وزاد مؤشر (KPIF) الذي يستثني تأثير أسعار الفائدة إلى 9.4% في فبراير/شباط، مرتفعا من 9.3% في يناير/كانون الأول. وباستثناء تأثير أسعار الطاقة، وصل التضخم إلى 9.3 %، مرتفعا من 8.7%.
وأظهرت أرقام مكتب الإحصاء أن أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية زادت بأكثر من 20 % في فبراير/شباط مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. ولم ترتفع الأسعار في السويد بهذا القدر في عام واحد منذ خمسينات القرن الماضي.
وقال خبير الأسعار في مكتب الأحصاء :“خلال السبعينات والثمانينات، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، لكن ليس بالسرعة نفسها التي تسجلها الآن. يجب أن نعود إلى العام 1951 للعثور على ارتفاع مماثل”.
ويطال الارتفاع معظم أسعار المواد الغذائية، لكن هناك مجموعات زادت أكثر من غيرها، مثل الزبدة والسمن والبيض ومنتجات الألبان، حيث ارتفعت بنسبة تزيد على 30%.
اقرأ أيضا: الأقل في أوروبا.. عدد الفقراء في السويد 1% من عدد السكان
وفي الخضروات، زادت أسعار الطماطم والقرنبيط والفلفل، ووصلت الزيادة في بعض الخضروات إلى أكثر من 80%، وقال إلياسون إن أسعار الخضار ترتفع عادةً في فبراير/شباط “لكن ليس بهذا القدر”.
وفي محاولة لمواجهة التضخم، رفع البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، من صفر في إبريل/نيسان 2022 إلى 3 % حاليا، وأرسل إشارات إلى أن زيادات أخرى ستحصل.