أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
سجلت معدل التضخم في بريطانيا خلال فبراير/شباط الماضي، قفزة جديدة ليصل إلى 10.4% مقارنة مع 10.1% في يناير كانون الثاني، وفقا لأرقام رسمية صدرت اليوم الأربعاء.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يتراجع معدل التضخم إلى 9.9% في فبراير/شباط، مبتعدا أكثر عن أعلى مستوى في 41 عاما كان قد سجله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عند 11.1%
وبحسب البيانات الصادرة، فقد ارتفعت تكلفة المعيشة بصورة غير متوقعة في بريطانيا الشهر الماضي، وذلك بعد أن أدى نقص الخضراوات لارتفاع أسعار الغذاء لأعلى مستوى لها منذ 45 عاما.
كما ارتفعت أسعار الملابس، خاصة ملابس الأطفال والنساء الشهر الماضي، ولكن أسعار الوقود استمرت في التراجع.
ويأتي الإعلان عن بيانات التضخم قبل قرار البنك المركزي البريطاني بشأن معدلات الفائدة غدا الخميس.
ومن المقرر أن يصدر البنك قرارا بزيادة معدلات الفائدة أو خفضها أو الإبقاء عليها في مستواها الحالي، في ظل استمراره مواجهة التضخم.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية” بي بي سي” فإن أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع معدل التضخم الشهر الماضي هو استمرار ارتفاع أسعار الأغذية، وذلك في الوقت الذي واجهت فيه المحال التجارية نقصا في أصناف من الخضراوات.
وكانت الطماطم والفلفل والخيار من ضمن الخضراوات التي لم تكن متاحة بصورة كافية، ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى الطقس السيئ الذي أثر على الحصاد في إسبانيا وشمال إفريقيا.
اقرأ أيضا: بريطانيا.. التضخم يلتهم زيادات الأجور واستقرار معدلات البطالة
إضافة لنقص لخضراوات، أضر ارتفاع أسعار الطاقة بالمزارعين في بريطانيا، فضلا عن المشكلات المتعلقة بسلاسل الامداد.
في السياق، أكد”غرانت فيتزنر” كبير الاقتصاديين في مكتب الإحصاءات الوطنية بأن”ارتفاع التضخم الشهر الماضي جاء داء مدفوعا بشكل أساسي بارتفاع أسعار المشروبات الكحولية في الحانات والمطاعم بعد التخفيضات في يناير/كانون الثاني”.
وكان وزير المال البريطاني جيريمي هانت قد توقع الأسبوع الماضي، انخفاض التضخم “من 10.7% في الربع الأخير من العام الماضي إلى 2.9% نهاية عام 2023”.