ثقة المستهلك في ألمانيا ترتفع بوتيرة بطيئة رغم تحسن المؤشرات الاقتصادية
أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
لاتزال ثقة المستهلك في ألمانيا ترتفع بوتيرة بطيئة حاليا، وذلك على الرغم من التحسن في المؤشرات الاقتصادية في أكبر اقتصاد أوروبي.
وبحسب دراسة أجرتها شركة أبحاث المستهلك “جي إف كيه” بمدينة نورنبرغ الألمانية، ونشرت نتائجها اليوم، فقد تحسن مناخ المستهلك بشكل هامشي فقط.
وتقول الدراسة إن الاستهلاك الخاص لن يتمكن من المساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي هذا العام.
وأضافت أن المواطنين في ألمانيا يتوقعون تحسنا ضئيلا في دخولهم، إذ أنه للمرة السادسة على التوالي زادت توقعاتهم بشأن الدخل.
مع ذلك، فإن رغبة المستهلكين في القيام بمشتريات أكبر ليست قوية. وهذا يدل على استمرار عدم اليقين، وفقا للدراسة.
كما تراجعت تطلعات الألمان بشأن النمو الاقتصادي بعد أربع زيادات متتالية، حيث لا يمكن استبعاد حدوث ركود في ألمانيا.
في هذا السياق يقول “رولف بوركل” خبير المستهلكين في “جي إف كيه”: “تمنع الخسارة المتوقعة في القوة الشرائية حدوث انتعاش مستدام في الطلب المحلي”.
وأضاف : “تستفيد تطلعات الدخل حاليا من الانخفاض الملحوظ الأخير في أسعار الطاقة، لا سيما البنزين وزيت التدفئة”.
وذكر في المقابل أن التضخم سيظل مرتفعا، حتى لو كان-وفقا للتوقعات المتاحة حتى الآن- أقل بقليل من 6.9% التي تم تسجيلها في عام 2022.
اقرأ أيضا: توقعات المركزي الأوروبي تشير الى تراجع سريع لمعدل التضخم قريبا
وبوجه عام، يواصل مناخ المستهلك انتعاشه في ألمانيا وارتفع قليلا مرة أخرى للشهر السادس على التوالي، حيث ارتفع بمقدار 1.1 نقطة إلى سالب 29.5 نقطة. وقبل أزمة كورونا كان مناخ المستهلك مستقرا إلى حد كبير عند حوالي 10 نقاط.
وتقوم شركة “جي إف كيه” باستطلاع آراء ألفي شخص في ألمانيا شهريا من أجل دراسة الاستهلاك. والنتائج جزء من دراسة أكبر يتم إجراؤها بتكليف من المفوضية الأوروبية.