أخبار العرب في أوروبا- السويد
تستمر بلدية مدينة مالمو ثالث أكبر مدن السويد، المتابعة عن كثب حول أوضاع تلاميذ مدراس المدينة الصائمين في شهر رمضان، بحسب ما أفادت به صحيفة “سيد سفينسكان” السويدية .
وقالت الصحيفة أمس الأربعاء، إن هذا يأتي بعدما أصدرت البلدية العام الماضي قواعد خاصة وتعليمات يجب على المدارس اتباعها في شهر الصوم لدى الطلاب المسلمين.
وبالعادة كان يجتمع الطلاب سويا في استراحة الغداء، سواء في كافيتيريا المدرسة أو في الصفوف لتناول الطعام.
لكن طلاب صائمون اشتكوا العام الماضي من “احساسهم بالإهانة” لاضطرارهم إلى الجلوس مع زملائهم ومشاهدتهم يتناولون طعامهم أثناء صيامهم، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
ومع بداية شهر رمضان هذا العام، أصدرت بلدية مالمو قواعد جديدة، نصحت فيها بتجنّب جلوس الطلاب الصائمين في الكافيتيريا أثناء تناول زملائهم للطعام.
لكن البلدية تركت القرار حول هذا الأمر لإدارات المدارس، مع تشديدها على ضرورة الإشراف على جميع الطلاب خلال فرصة الطعام.
وتقول الصحيفة إن التعليمات تضمنت أيضا، تأكيدا على أهمية تناول الطفل للطعام بشكل عام، وضرورة أن يكون الطفل قادرا على إتمام واجباته المدرسية ونشاطاته كاملة في حال اختار الصيام.
كما تطلب معظم المدارس موافقة خطية من الأهل على صيام أطفالهم.
وأغلب بلديات السويد لا زالت تلزم الطلاب بالجلوس في المطعم حتى لو كانوا صائمين، رغم أن بلديات أخرى مثل بلدية مالمو قامت بتغيير هذه القواعد احتراما لصوم الطلاب وعدم لياقة أن يشاهدون الطعام وهم صائمون.
وتوضح الصحيفة في هذا الصدد بالقول إن “بعض المدارس قادرة على توفير الإشراف على الطلاب الصائمين بعيدا عن الكافيتيريا، في مكتبة المدرسة مثلا، بينما بعض المدارس الأخرى غير قادرة على فصل الطلاب وتحقيق شرط الإشراف في الوقت نفسه، فيجتمع الطلاب جميعا إما في الكافيتيريا أو في صفوفهم وقت الغداء”.
وترفض جميع المدارس السويدية منح أوقات لتأدية الصلاة للطلاب الأكبر سنا في المرحلة الإعدادية والثانوية، ورفضت منحهم مكان مخصص للصلاة.
لكن قد يتم الموافقة على حالات خاصة عندما يكون هناك فراغ للطلاب، فقد يمنح المشرف للطالبات فقط مكان لأداء الصلاة كحالة فردية فقط، كما أفادت به الصحيفة السويدية.
وتشدد إدارات المدارس على ضرورة التواصل الدائم مع الأهل، لا سيما مع تزايد أعداد الطلاب الصائمين سنويا، وتدنّي أعمارهم.
يذكر أن مدينة مالمو الواقعة في جنوب السويد، تضم أكبر جالية مسلمة في البلاد، كما تعد أكثر مدينة في السويد تضم مهاجرين.