أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
أعلنت السلطات الإسبانية أن أكثر من 100 حريق مُتعمد اندلع شمال إسبانيا أمس الجمعة، بينما تمت السيطرة على الحرائق التي اندلعت منذ أكثر من أسبوع في شرق البلاد.
واندلع ما مجموعه 120 حريقا معتمدا بعد ظهر الجمعة، في منطقة أستورياس، وكانتابريا المجاورة، وفقا لسلطات هاتين المنطقتين الواقعتين في أقصى شمال إسبانيا. من بينها 91 في أستورياس.
وكان هناك 160 حريقا في هاتين المنطقتين الجبليتين المشهورتين بغاباتهما، وهما عرضة لحرائق الغابات، لكن قالت السلطات إنه عمل إجرامي.
وقال رئيس منطقة أستورياس “أدريان باربون” اليوم السبت، إن “الإرهابيين” أحرقوا ما يقرب من 11 ألف هكتار من أراضي الغابات.
وأضاف باربون، في تصريح صحفي، “إنهم إرهابيون لأن الاستراتيجية صممت بوضوح لإحداث ضرر. إنهم يعرضون الأرواح للخطر”، وتابع “من تصرف بهذه الطريقة لا يستحق اسما آخر”.
وبينما تلقي الحكومة باللوم على “الإرهابيين” في الحرائق، تقول مجموعات بيئية أيضا، إن سياسات الحكومة هي المسؤولة عن تلك الحرائق.
وبحسب مجموعات بيئية محلية، فإن قانون عام 2017 الذي يسمح للمزارعين باستخدام الأراضي المحروقة لرعي حيواناتهم بعد اندلاع حرائق الغابات يشجع الناس على إشعال الحرائق.
والجمعة، كانت فرق الإطفاء تحاول إخماد 116 حريقا مشتعلا في وقت واحد عبر الجبال الخضراء في منطقة أستورياس.
في السياق، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أثناء زيارته للصين، في تغريدة على تويتر إنه تحدث إلى باربون وأعرب عن “تضامنه مع العائلات المتضررة”.
اقرأ أيضا: عدد المسلمين في إسبانيا يتضاعف 10 مرات خلال 30 عاما
وفي كاستيلون شرق فالنسيا، اندلع حريق كبير في الغابات منذ 23 مارس/آذار الماضي، وتمكن رجال الإطفاء من إخماده أمس، وفقا لخدمة الطوارئ الإقليمية.
ومنذ بداية العام الجاري، دمرت الحرائق في إسبانيا ما مجموعه 4700 هكتار وأجبرت على إجلاء 1300 شخص، لكنهم بدأوا الآن في العودة إلى ديارهم.
وواجهت إسبانيا موجة جفاف طويلة بعد ثلاث سنوات من تراجع كبير في كميات هطول الأمطار.