أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود”، أمس الثلاثاء، أن سفينة “جيو بارنتس” التابعة لها، تمكنت من إنقاذ 440 مهاجرا وسط البحر المتوسط قبالة السواحل الإيطالية، مشيرة إلى أن من بين المهاجرين هناك عشرات الأطفال والنساء.
وقالت المنظمة في بيان، إن عمليات الإنقاذ تمت وسط ظروف ملاحية صعبة و سيئة، مشيرة إلى أن مهمة إنقاذ استمرت أكثر من 11 ساعة.
ونقلت عن ناجين، قولهم، إنهم أمضوا أربعة أيام في البحر ولم يكن لديهم طعام أو ماء خلال اليومين الأخيرين.
وكان المهاجرون قد غادروا على متن قارب مكتظ السواحل الليبية باتجاه السواحل الإيطالية رغم البحر الهائج وظروف الإبحار الصعبة.
وأشارت منظمة “أطباء بلا حدود” إلى أن السفينة “جيو بارنتس” كانت متجهة إلى منطقة البحث والإنقاذ وسط البحر المتوسط، في مهمة لإغاثة المهاجرين الذين يخاطرون بأرواحهم على متن “قوارب الموت”.
ومع سوء الأحوال الجوية والأمواج العالية كانت السفينة على وشك الإبحار بعيدا من المنطقة والاحتماء في أحد الموانئ، لكنها تلقت تنبيها من منصة “هاتف الإنذار” بوجود قارب متهالك على متنه مئات الشباب والنساء والأطفال.
إلى ذلك، قالت المنظمة اليوم الأربعاء، إن السلطات الإيطالية ستنقل 100 من الناجين إلى قارب إيطالي آخر قبالة صقلية، بينما سمحت للسفينة بإنزال 339 آخرين في ميناء “برينديزي” جنوب إيطاليا.
اقرأ أيضا: سفينة إنسانية تنقذ 92 مهاجرا بينهم عشرات الأطفال قبالة سواحل ليبيا
ورغم الحوادث المأساوية التي تتوالى، تستمر رحلات الهجرة عبر وسط البحر المتوسط باتجاه القارة الأوروبية. حيث توفي 1300 شخص العام الماضي 2022، حسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة.
فيما تتخذ الحكومة الإيطالية برئاسة اليمينية المتطرفة، جورجيا ميلوني، إجراءات تقيدية جديدة تزيد من تعقيد عمل سفن المنظمات الإنسانية.
وكانت الداخلية الإيطاليا أعلنت نهاية فبراير/شباط الماضي عن وصول أكثر من 14 ألف مهاجر إلى البلاد منذ بداية 2023، مقارنة بنحو 5300 خلال الفترة نفسها من العام الماضي و4300 في العام 2021.
ومن المتوقع أن يرتفع العدد بشكل حاد، لاسيما أن شهر مارس/آذار المنصرم شهد تدفقات كبيرة للمهاجرين نحو إيطاليا خاصة من تونس وليبيا.