أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
بالتزامن مع تشديد الرقابة على سواحل المغرب بموجب اتفاقيات تعاون مع إسبانيا، سجّلت جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي انخفاضا حادا في أعداد المهجرين الوافدين إلى تلك الجزر خلال الأشهر الثلاث الأولى من العام الجاري.
وبحسب بيانات أصدرتها أمس الخميس وزارة الداخلية الإسبانية، وصل إلى جزر الكناري منذ بداية العام الجاري ولغاية 31 مارس/آذار الماضي، 2178 مهاجرا بشكل غير شرعي في رحلة غاية في الخطورة، انطلاقا من السواحل المغربية.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الأعداد تمثل انخفاضا بنسبة 63% بالمقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي، التي شهدت وصول حوالي ستة آلاف شخص.
وكان رئيس حكومة جزر الكناري “أنخيل فيكتور توريس” التقى في 15 و16 مارس/ آذار الماضي في العاصمة الرباط، برئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، شدد خلاله على “العلاقات الجيدة بين إسبانيا والمغرب” التي تنعكس بشكل “إيجابي” على جزر الكناري.
وأشار، في تغريدة له على تويتر، إلى أن الرغبة في الاتفاق على قضايا مشتركة تسمح بالحد من الهجرة غير النظامية.
وتزايدت خلال الأعوام الماضية أعداد قوارب المهاجرين التي تبحر من السواحل الجنوبية باتجاه جزر الكناري التي تبعد أقل من 100 كيلومتر عن السواحل المغربية، لا سيما منذ العام 2019، وذلك بالتزامن مع تشديد الرقابة على طريق وسط البحر المتوسط، والدعم الأوروبي لأجهزة خفر السواحل الليبية والتونسية والمغربية.
لكن عادت المغرب إلى تشديد الرقابة على سواحلها الجنوبية، مع عودة العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب بعد خلاف سياسي بين البلدين.
اقرأ أيضا: انخفاض الهجرة غير الشرعية نحو إسبانيا 51% في الربع الأول هذا العام
في السياق، تشير وكالة الأنباء الإسبانية “أيفي” إلى أن السلطات المغربية أحبطت حوالي 63 ألف محاولة للهجرة غير النظامية في مختلف أرجاء البلاد عام 2021، فيما وصل أكثر من 22 ألف مهاجر إلى جزر الكناري خلال العام نفسه.
جدير بالذكر أن الداخلية الإسبانية كانت قد أعلنت نهاية العام الماضي 2022، عن انخفاض ملحوظ في أعداد المهاجرين الوافدين إلى إسبانيا، بنسبة بلغت 25.6% مقارنة بـ 2021.
وعزت الوزارة سبب ذلك إلى زيادة “تعاونها مع الدول” التي ينطلق منها المهاجرون وتلك التي يعبرونها وتعزيز “مكافحة المافيات المنخرطة في الاتجار بالبشر”.