أخبار العرب في أوروبا – السويد
كشفت وسائل إعلام سويدية اليوم الجمعة، أن ظاهرة حرق نسخ من القرآن الكريم لم تعد مختصرة على المتطرف الدنماركي السويدي “راسموس بالودان”، والذي يقف خلف معظم تلك التجمعات الاستفزازية ضد الجالية المسلمة في البلد الاسكندنافي.
وبحسب وكالة الأنباء السويدية، فإنه يوجد العديد من الأشخاص العرب الذين تقدموا بطلبات للشرطة لحرق نسخ من المصحف الشريف.
وقالت الوكالة إن شخصا عراقيا يدعى “سلوان”، تقدم للشرطة بطلب تصريح لإقامة تجمع وحرق نسخة من المصحف أمام السفارة العراقية، مضيفة بأن هناك شخص آخر وهو لبناني الجنسية ويدعى “توماس” أعلن أيضا عن نيته حرق نسخة من القرآن بعد حصوله على الموافقة من الشرطة.
ونقلت الوكالة عن المدعو “سلوان” قوله عبر مترجم (أي أن الرجل العراقي لايتحدث السويدية) إن هدفه هو “انتقاد الإسلام من خلال حرق المصحف”، متعهدا بتنفيذ الأمر قريبا بعد نقض المحكمة الإدارية لقرار الشرطة وسماحها بالتظاهر، على حد قوله.
بينما قال المدعو “توماس” إنه يريد “التعبير عن رأيه”، والهدف من حرق نسخة من القرآن “إظهار موقفه من الإسلام كدين”، حسب زعمه.
وخلال الأسابيع الأخيرة، رفضت الشرطة عدة طلبات لحرق نسخ من المصحف الشريف في العاصمة ستوكهولم، مؤكدة أنها لن تسمح بعد الآن بحرق نسخ من القرآن مادام هذا الأمر يهدد المجتمع.
اقرأ أيضا: استطلاع: غالبية السويديين يؤيدون حظر حرق الكتب الدينية المقدسة
وجاء قرار الشرطة بعدما خصلت بالتعاون مع جهاز المخابرات السويدي استنادا لمعلومات أمنية، أن حرق القرآن يهدد المجتمع السويدي والمصالح السويدية.
لكن قرار الشرطة قُدم للطعن به في المحكمة العليا السويدية، وهو ما قد يؤدي إلى إلغاء القرار خلال الفترة المقبلة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام سويدية.