أخبار العرب في أوروبا – فنلندا
حافظت فنلندا للسنة السادسة على التوالي على لقب “أسعد بلد في العالم”، في تصنيف يصدر سنويا بإشراف الأمم المتحدة. علما بأن كافة الدول الإسكندنافية حافظت على مراكزها في أعلى الترتيب، مع حصول الدنمارك على المركز الثاني تليها أيسلندا في المركز الثالث.
إن الفنلنديين البالغ عددهم 5.5 ملايين نسمة ينعمون بطبيعة بلد يضمّ آلاف البحيرات والغابات الشاسعة التي تكسوها الثلوج طيلة خمسة أشهر في السنة.
كما ينعم الفنلنديون بناتج محلي مشجّع وبمؤشرات تضامن وبحرّية فردية وبنظام رعاية واسع النطاق وبمعدلات منخفضة من عدم المساواة ما بين بعضهم البعض.
أيضا فإن ثقة الفنلنديين كبيرةٌ تجاه السلطة والحكام غير المتورطين في الفساد الإداري. لكن لماذا لم تتغير مكانتها بمرور الأعوام كبلد سعيد.
الجواب على هذا السؤال جاء من قبل”داني دورلينج” أستاذ الجغرافيا في هالفورد ماكيندر في جامعة أكسفورد، ونقلته مجلة “ساينس أليرت” العلمية، إذ يقول إن سبب ذلك يعود إلى كون الفنلنديين أكثر سعادة من غيرهم إلى عدد من العوامل بما في ذلك انخفاض عدم المساواة في الدخل.
وأضاف بأن الأهم من ذلك، الفرق بين الحد الأدنى والأعلى للأجور، والدعم الاجتماعي العالي، وحرية اتخاذ القرارات، مشيرا إلى مقياس عدم المساواة في الدخل، أعلى معدل تم تسجيله في كل بلد في أي عام بعد عام 2010 حتى آخر عام توجد به بيانات.
كذلك، توجد لفنلندا سمات أخرى قد تساعد الناس على الشعور بالسعادة، فلديها نظام رعاية صحية لامركزي ممول من القطاع العام وقطاع صحي خاص صغير جدا، مؤكدا أن هذا أكثر فعالية وكفاءة، وتعتبر وسائل النقل العام موثوقة وبأسعار معقولة، ويصنف مطار هلسنكي على أنه الأفضل في شمال أوروبا.
اقرأ أيضا: فنلندا أسعد بلد في العالم و الإمارات الأول عربيا
ورغم أن فنلندا والنرويج والمجر تقاربت في مستويات عدم المساواة في الدخل، ومع ذلك فإن الناس في فنلندا، في المتوسط، أكثر سعادة.
وبحسب قاعدة بيانات عدم المساواة العالمية، فإن العُشر الأعلى أجرا في فنلندا يحصلون على ثلث الدخل الإجمالي 33%، يتناقض هذا مع نفس المجموعة التي حصلت على 36% في بريطانيا و46% في الولايات المتحدة.