أخبار العرب في أوروبا – رياضة
في قرار غير مسبوق في تاريخ تونس، قرّر نادي “جمعية غار الدماء” لكرة القدم والناشط في الدرجة الرابعة من الدوري التونسي، تعليق نشاط فريقه الأول لكرة القدم بسبب هجرة 32 لاعبا من صفوفه بشكل غير قانوني إلى أوروبا. وجاء هذا القرار في الذكرى المئوية لتأسيس النادي العريق.
ونقل عن “جميل مفتاح “رئيس النادي في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء، قوله :”أوقفنا النشاط وعلقنا اللعب منذ عشرين يوما بسبب تزايد الهجرة غير القانونية للاعبين”، مؤكدا أنه” خلال الثلاث سنوات الماضية هاجر 32 لاعبا من الفريق إلى دول أوروبية”.
وأضاف أن”كلهم من عناصر التشكيلة الأساسية، الذين لم نقدر على تعويضهم، لنجد أنفسنا أمام خيار الانسحاب”.
رئيس النادي علل سبب هجرة اللاعبين “لانعدام الموارد المالية وضعفها”، مضيفا بالقول:”لا نستطيع شراء التجهيزات والأقمصة والأحذية الرياضية”، فضلا عن أن “اللاعبين لا يتمتعون بمنح مالية”.
وأوضح أن”قرار حل الفريق الأول وتجميد نشاطه رسميا كان قرارا اضطراريا؛ بسبب عدم اكتمال نصاب اللاعبين المؤهلين لخوض المباريات. وجدنا أنفسنا أمام حتمية الانسحاب وحلّ الفريق الأول، بسبب هجرة لاعبيه نحو أوروبا، وهو وجه من أوجه المعاناة التي تعيشها الأندية الصغرى في تونس”.
وأشار إلى أن غالبية اللاعبين وتتراوح أعمارهم بين 17 و22 عاما وصلوا إلى أوروبا “إمّا عن طريق البحر في قوارب أو السفر إلى صربيا ثم العبور بشكل غير قانوني إلى دول أخرى”، مؤكدا أن “قرار تعليق النشاط سيتواصل إلى حدود الموسم الرياضي القادم إلى أن ننظر في حلّ مع الاتحاد التونسي لكرة القدم”.
اقرأ أيضا: صحيفة: 13 لاعبا يتوقع رحيلهم عن برشلونة هذا الموسم
و”غار الدماء” هو اسم مدينة حدودية مع الجزائر وتقع في شمال غرب تونس، وهي من المناطق المهمّشة التي تفتقر إلى التنمية وتعتمد أساسا على الزراعة.
وخلال السنوات الأخيرة تزايدت ظاهرة هجرة لاعبين من فرق رياضية تونسية في عمليات هجرة غير قانونية نحو السواحل الايطالية.
والسواحل التونسية تعتبر نقطة انطلاق للمهاجرين سواء التونسيين أو القادمين من دول جنوب الصحراء والمتوجهين نحو السواحل الأوروبية وخصوصا نحو ايطاليا، بينما تواجه تونس أزمة اقتصادية حادة بارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب.
وبحسب ارقام الداخلية الإيطالية وصل من تونس إلى إيطاليا خلال العام الماضي، أكثر من 32 ألف مهاجر من بينهم 18 ألف تونسي.