أخباردول ومدن
أخر الأخبار

حشود غاضبة تستقبل ماكرون خلال زيارته لقرية في جنوب فرنسا

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

بعد يوم من تعرّضه لصيحات استهجان احتجاجا على قانون إصلاح نظام التقاعد، أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع في قرية في جنوب فرنسا بعد ما تجمع سكان غاضبون خلال زيارة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقرية صباح اليوم الخميس.

وتأتي زيارة ماكرون في ظل الرفض الشعبي الواسع لمشروع إصلاح قانون التقاعد الذي يرفع سن المعاش من 62 إلى 64 عاما.

وخلال جولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقاطعة هيرولت جنوب فرنسا، اعترضه المحتجون ورددوا هتافات مطالبة برحيله.

خلال الاحتجاجات هتف المتظاهرون “نحن هنا” و”ماكرون استقِل”، وألقى بعضهم البيض والبطاطا على الشرطة، فيما قالت إحدى الفتيات إنها أسفه لأنها أدلت بصوتها له في الانتخابات على أمل أن يكون رئيسا ديمقراطيا.

وقال ماكرون في مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام فرنسية: “أنا مع الديمقراطية، لذا شاركت في الانتخابات، لكنني لن أستقيل، وأؤكد لكم أن هذا لن يحدث، سنضطر إلى الانتظار حتى عام 2027”.

وأطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع في القرية حيث زار ماكرون مدرسة هناك. ولدى وصوله لم يلتق ماكرون مئات المتظاهرين الغاضبين الذين تجمعوا في وسط القرية وأبقتهم قوات الأمن على مسافة بعيدة من المدرسة.

اقرأ أيضا: مسجد باريس الكبير يعلن رسميا الجمعة أول أيام عيد الفطر المبارك

واستخدمت الحشود الصفّارات وقنابل الدخان، لكن الشرطة منعت القدور. وصادر الدرك بعضها بينما حظر مرسوم صادر عن المحافظة “الأجهزة المحمولة التي تُصدر أصواتا”.

وبعد أن تحدث مطولا مع المعلمين والأولياء والطلاب في إحدى الكليات، أعلن الرئيس الفرنسي عن زيادة غير مشروطة في الراتب الصافي من 100 إلى 230 يورو شهريا للمعلمين على جميع المستويات المهنية اعتبارا من بدء العام الدراسي في سبتمبر/أيلول المقبل.

وأضاف أن الزيادة سترفع إلى 500 يورو شهريا لمن يقبل بمهمات جديدة على أساس طوعي، دون الخوض في التفاصيل.

وأمس الأربعاء، تعرض ماكرون لصيحات استهجان والقرع على القدور في أول زيارة له على الأرض، وتحديدا لمدينة سيليستات بمنطقة الألزاس شرقي فرنسا، وذلك منذ إصدار قانون تعديل نظام التقاعد المتنازع عليه.

وخلال زيارته لمصنع متخصص في البناء الخشبي، قال ماكرون “سترونني دائما مع الناس”، مؤكدا “لا يحق لي أن أتوقف”.

وزار ماكرون المصنع من دون المرور قرب المتظاهرين الذين كانوا ينتظرونه حاملين قدورا.

وحذّر أحد رجال الدرك عبر مكبر الصوت المتظاهرين الذين احتشدوا أمام مبنى البلدية، قائلا “الإنذار الأخير: “سنستخدم القوة”، قبل أن يتم دفعهم إلى الخلف بحوالى 200 متر، حسب ما شاهد صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال أحد المتظاهرين “إنك تتعامل بوحشية مع أشخاص مسالمين، ألا تخجل من تمثيل فرنسا هكذا؟”.

وحمل المتظاهرون الذين كان العديد منهم يرتدي سترات نقابتي( CGT) و(CFDT)، أواني طبخ وأبواقا وأجراسا.

فيديوهات خلال زيارة ماكرون لمقاطعة الإلزاس أمس الأربعاء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى