أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
فقد شاب لاجئ سوري في مياه البحر الأطلسي بعدما سحبته موجه عالية عندما كان يمارس هواية صيد السمك يوم الأحد الماضي، إذ لازال في عداد المفقودين في وقت أعلنت فيه عائلة وفاة نجلها بعد مرور 4 أيام على فقدانه في مياه البحر و إقامة صلاة الغائب على روحه اليوم الأربعاء، وذلك رغم عدم العثور على جثته لغاية الآن
ورغم استمرار عمليات البحث من قبل السلطات الفرنسية سواء في البحر أو عبر مروحية من الجو، لكن لم يعثر للشاب السوري البالغ من العمر 27 عاما أي إثر على مدار 72 ساعة قبل أن تتوقف عن البحث أمس الثلاثاء.
وذكرت الشرطة لعائلة الشاب أن المنطقة التي كان يتواجد فيها ابنهم شديدة الخطورة لأنها صخرية والأمواج غالبا ما تكون عالية وقوية.
وكان الشاب يمارس هوايته في ساحل مدينة فان في شمال غرب فرنسا، في ثالث أيام عيد الفطر حيث ذهب في رحلة لاصطياد الأسماك فتعرض لتيار قوي جرفه بعيدا عن ساحل البحر. وبحسب تقارير صحافية ربما مكان الموجة لم يكن يسمح بالسباحة وربما ارتطم بحجارة الساحل.
وأمس الثلاثاء، أعلنت عائلة الشاب السوري الذي ينحدر من مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، إقامة صلاة الغائب على روح ابنها “سليمان جيغو” في مدينة “فان” بعد صلاة عصر اليوم الأربعاء في مسجد الريان بالمدينة.
يقول والد سليمان:”يمكن لأي شخص أن يصلي على روح ابننا سليمان حيث أنتم، وستكون الصلاة في ميزان حسناتكم.. ومن يريد الانضمام للعائلة وللأصدقاء غدا في مدينة فان، يمكنه ذلك”. وأضاف: “ترددنا كثيرا ومنذ الظهر (أمس) في نشر هذا الخبر أملا بشيء ما”.
لكن والد سليمان وعائلته قالوا مرارا: “هذه هي مشيئة الله، وعندما سيتم إيجاد جثمان سليمان، سنعيد الصلاة وننظم جنازة تليق به وبما قدمه لعائلته وللناس”.
بدوره، قال “محمد هسام” صديق الشاب الراحل إن”سليمان شاب طموح ومثابر، لجأ مع عائلته إلى إقليم كوردستان العراق عام 2013 ثم لجأ إلى اليونان ليقيم مع عائلته في مخيم سالونيك، قبل أن ينتقل إلى فرنسا عام 2016 وتزوج حينها لينجب طفلين أحدهما ابنة مريضة كان يشرف على علاجها من مردود عمله في التكييف المركزي”.
اقرأ أيضا: مقتل لاجئ سوري بألمانيا داخل منزله في ظروف غامضة
وتابع قائلا:”كان محبوبا ومجتهدا إلا أن ظروف معيشته لم تسمح له بالدراسة فعمل في مجال التكييف، وتعلم اللغة الفرنسية واتقنها بسرعة ثم بدأ ينشر دروسا عن اللغة الفرنسية على حسابه على اليوتيوب، ثم حاز على شهادة القيادة بوقت قياسي”.
وذكر صديق الشاب السوري الراحل، أنه بدأ بنشر نصائح حول كيفية الحصول على كود شهادة قيادة السيارة في فرنسا (Code de la route)، مؤكدا أنه كان أول من نشر فيديوهات باللغة العربية حول ذلك، حيث استفاد منه الكثير من الشباب السوري والعربي المقيمين في فرنسا، مضيفا أنه كان يستخدم لغته الفرنسية في مساعدة اللاجئين في الترجمة وبدون مقابل.
وأشار إلى أن الشاب الراحل “كان يهوى الصيد فحاز على شهادة الصيد وكان يقضي وقت فراغه في الصيد مع نشر فيديوهات حول ذلك”.