أخبار العرب في أووبا – متابعات
أصدرت منظمة “سي ووتش” الإنسانية الألمانية غير الحكومية، بيانا، اتهمت فيه خفر السواحل الإيطالي بإعادة عشرات المهاجرين قسرا إلى ليبيا، بعد أن أنقذتهم سفينة تجارية في البحر المتوسط في أواخر أبريل/نيسان الماضي، لكن السلطات البحرية الإيطالية نفت بشكل مطلق هذه الاتهامات.
وقالت المنظمة الألمانية، إن خفر السواحل الإيطالي “إعاد بشكل غير قانوني نحو 30 شخصا باتجاه ليبيا مساء 29 نيسان/ أبريل الماضي”.
وكتبت المنظمة على حسابها على تويتر السبت الماضي، أن “السفينة التجارية غريمستاد” أنقذت قاربا كان في محنة، وعلى متنه نحو 30 شخصا، تم التعرف عليهم بواسطة طائرة الاستطلاع “سي بيرد” التابعة للمنظمة، بعد أن نفت ليبيا أنها السلطة المسؤولة عنهم.
المنظمة الألمانية غير الحكومية اتهمت إيطاليا بشكل مباشر بالوقوف وراء إعادتهم، قبل أن تضيف: “جرى اتصال عبر الراديو، وأخبرت سفينة جريمستاد طائرة سي بيرد أنها ربما ستأخذ الأشخاص إلى ليبيا، بناء على تعليمات من مركز التنسيق للإنقاذ البحري في روما”، وهو المسؤول عن تنسيق عمليات البحث والإنقاذ في إيطاليا.
كما استنكرت المنظمة ما وصفته بـ”انتهاك خطير للغاية وغير مقبول للقانون الدولي”، مشددة على أن المهاجرين واللاجئين الذين تم إنقاذهم بواسطة غريمستاد نقلوا لاحقا إلى ليبيا.
وقالت إن مركز التنسيق لعمليات الإنقاذ في روما أعطى أوامر لقبطان السفينة التجارية “بفعل الأمر نفسه الذي فعله قائد سفينة أسو 28″، الذي حكم عليه في السابق بالسجن لمدة عام بواسطة محكمة إيطالية.
وكانت محكمة في نابولي قضت في خريف 2021 بالسجن لمدة عام لقائد سفينة “أسو 28″، بسبب تسليمه 108 مهاجرين، أنقذهم طاقم سفينته، إلى خفر السواحل الليبية في 2018.
اقرأ أيضا: منظمات إنسانية تفتتح مركزين لدعم المهاجرين والمحتاجين في روما
من جانبه، نفى خفر السواحل الإيطالي هذه المزاعم، وقالت القيادة العامة للخفر: “لم نعط أبدا أي إشارات أو أوامر لقائد السفينة التجارية غريمستاد، للتوجه إلى الساحل الليبي بعد إنقاذ المهاجرين”.
وتابعت: “أن طلب المساعدة أطلقه مهاجرون على بعد حوالي 50 ميلا من الساحل الليبي، وداخل المنطقة الإدارية الخاصة بليبيا، وبالتالي عمليات الإنقاذ وإتمامها تقع تحت مسؤولية وتنسيق خفر السواحل الليبي”.
قيادة الخفر الإيطالي أكدت أيضا أن خفر السواحل الليبي”كان على اتصال دائم بالسفينة، ولم يرَ أنه من الضروري طلب دعم السلطات الدولية الأخرى للقيام بعمليات الإنقاذ”، مشيرة إلى أن مركز العمليات في روما “ظل على اتصال دائم مع المنقذين، والأشخاص الذين كانوا في وضع خطر، حتى تأكد من إنقاذ الجميع”.