أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
وصل قرابة ألفي مهاجر في غضون ثلاثة أيام إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، نصفهم تقريبا أتوا من زوارة والزاوية وصبراتة وتاجوراء في ليبيا، أغلبهم يحملون جنسيات بلدان من آسيا الوسطى وشمال أفريقيا إضافة إلى إثيوبيا، بحسب ما أفادت به وكالة”أنسا” الإيطالية.
وقالت الوكالة إن عطلة نهاية الأسبوع اعتبارا من الجمعة الماضي، شهدت عمليات كثيفة لمحاولة الوصول إلى الجزيرة الإيطالية خصوصا مع تحسن الطقس وانطلاقا من سواحل عدة، مؤكدة حدوث 10 عمليات إنزال لمهاجرين بين منتصف ليل الجمعة وحتى صباح الأحد.
والسبت الماضي، ذكرت منظمة “أطباء بلا حدود” أنه تم إنقاذ 336 شخصا وصلوا إلى ميناء لاسبيتسا في ليغوريا.
وصرحت المنظمة التي تدير سفينة “جيو بارنتس” الإغاثية أن الناجين يحتاجون إلى تلقي الرعاية والحماية المناسبتين.
ومن بين الرحلات الواصلة أيضا إلى الجزيرة الإيطالية، قاربان أحدهما يحمل 25 مصريا غادروا صبراتة في ليبيا مقابل مبالغ تقدر بنحو 3 آلاف يورو دفعت بالعملة المصرية. والآخر حمل 25 تونسيا، بينهم امرأة وقاصران، انطلقوا من قرقنة في تونس حسب قولهم.
من جهة ثانية، فقد ثلاثة مهاجرين بعد غرق قارب كان يقل نحو 40 شخصا تم إنقاذهم حسب “ريسكشيب” المنظمة الألمانية غير الحكومية.
وصرحت متحدثة باسم المنظمة في لوكالة فرانس برس، أن صيادين تونسيين كانوا قد أنقذوا 38 شخصا وأبلغوا عن فقدان ثلاثة مهاجرين قبل وصول سفينة الإنقاذ “نادر” التابعة للمنظمة.
وكان القارب قد انطلق من صفاقس التونسية، وأنقذهم الصيادون من نقطة بجنوب شرق جزيرة لامبيدوزا.
وأوردت المنظمة الأحد الماضي، أنها أنقذت عبر سفينة “نادر” 130 مهاجرا كان طاقمها قد علم بهم عبر منصة “هاتف الإنذار”.
اقرأ أيضا: منظمة إنسانية تتهم إيطاليا بإعادة عشرات المهاجرين قسرا إلى ليبيا
وكان المهاجرون على متن قارب خشبي مزدحم بطابقين علق في البحر لثلاثة أيام إثر تعطل محركه. وكان معظم الناجين من مالي وسوريا، ومن بينهم أكثر من 15 قاصرا.
يشار إلى أنه منذ بداية العام الجاري وصل إلى السواحل الإيطالية أكثر من 42 ألف مهاجر عبر البحر المتوسط، وفق لبيانات رسمية.
كذلك، فإن تونس باتت منطقة العبور الأولى إلى السواحل الإيطالية في ظل تدهور الوضع الاقتصادي فيها وعلى أثر موجة من العنصرية التي استهدفت المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء.