أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
كشفت صحيفة “الإندبندنت” في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، عن ولادة أول طفل في بريطانيا يمتلك حمضا نوويا وراثي من 3 أشخاص.
وقالت الصحيفة، إن العملية تمت من خلال تقنية التلقيح الاصطناعي عن طريق عملية أخرى تسمى “علاج التبرع بالميتوكوندريا” أو تقنية التخصيب الثلاثية للآباء.
وأوضحت أنه تم أخذ نواة من إحدى بويضات الأم التي تحتوي على الحمض الوراثي (DNA)، وزرعها فيما بعد من بويضة مأخوذة من امرأة متبرعة، بعد التخلص من نواة البويضة الأخيرة.
وأضافت أنه خلال عملية تلقيح البويضة طبيعا، يتمازج الحمض النووي الوراثي للأب المحمول في الحيوان المنوي للذكر مع الحمض النووي الوراثي لدى الأم والذي يتركز بشكل أساسي في النواة، لكن بعض أجزائه قد تكون موجودة ضمن السائل المحيط بالنواة “الميتوكوندريا”.
وتمثل زراعة الميتوكوندريا وسيلة لتكوين أجنة بشرية باستخدام التلقيح الاصطناعي في المختبر، لضمان أن تكون سليمة من أية طفرات جينية ضارة تحملها الأمهات، التي من الوارد أن تنتقل إلى الأطفال.
وتعاني بعض الإناث من خلل في الميتوكوندريا، مما قد يؤدي إلى انتقال التراكيب المختلة إلى الطفل.
اقرأ أيضا: أكثر قوة وبدانة.. مئات ملايين الفئران تغزو بريطانيا
وقالت “الإندبندنت” إنه تم اكتشاف الولادة الأولى من هذا النوع في بريطانيا بعد تقديم طلب رسمي لهيئة الإخصاب البشري والأجنة، بالإفراج عن معلوماتها.
في هذا السياق، وصفت البروفيسورة أليسون مردوخ، رئيسة مركز نيوكاسل للخصوبة في المركز الدولي للحياة، في جامعة نيوكاسل، التي كانت في طليعة الباحثين في هذا المجال في المملكة المتحدة، تلك الولادة بـ”الأنباء الرائعة”.
جدير بالذكر أنه في العام 2015، صوت مجلس العموم البريطاني لمصلحة قانون يسمح بهذا الإجراء الطبي. أي انجاب طفل من ثلاثة آباء.