أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
ارتفع عدد الأشخاص الذين لا يعملون في بريطانيا بسبب المرض طويل الأمد إلى مستوى قياسي، وفق ما أظهرت أرقام رسمية صدرت اليوم الثلاثاء.
وبحسب مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا، فإن 2.55 مليون شخص لم يكونوا قادرين على العمل في الأشهر الثلاثة حتى مارس/ آذار الماضي، وهو ما يزيد عن 6% من السكان العاملين في البلاد. كان هذا زيادة بما يقرب من 100 ألف عن الربع السابق.
وارجع المكتب ذلك جزئيا إلى المشكلات الصحية المستمرة المتعلقة بوباء فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الوباء من المرجح أن يكون أحد الأسباب الرئيسية لزيادة عدد المرضى على المدى الطويل على مدى السنوات الثلاث الماضية أو نحو ذلك، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من أعراض (COVID) الطويلة مثل التعب بعد الفيروس.
كذلك، فإن العديد من الشباب لم يتمكنوا من العمل بسبب مشاكل الصحة العقلية، بينما من المحتمل أن أولئك الذين يعانون من مشاكل في الرأس والرقبة قد نما بسبب زيادة العمل من المنزل منذ جائحة كورونا. هناك أيضا تراكم للرعاية بعد الوباء سيستغرق وقتا للتخلص منه.
اقرأ أيضا: منظمة طب الأسنان العراقية في بريطانيا تقيم حفلا خيريا السبت المقبل
في هذا السياق يقول “توني ويلسون” مدير معهد دراسات التوظيف في مكتب الإحصاءات :”يعد هذا الآن أكبر عدد من الأشخاص الذين خرجوا من سوق العمل بشكل مريح بسبب مشاكل صحية طويلة الأمد رأيناها على الإطلاق”.
من جهة ثانية، أظهرت الأرقام الشهرية لسوق العمل الصادرة عن مكتب الإحصاءات أن البطالة في بريطانيا ارتفعت بشكل طفيف إلى 3.9 % في مارس من 3.8% الشهر السابق، بينما تراجعت الوظائف الشاغرة إلى أدنى مستوى لها منذ 18 شهرا وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي من ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.