أخبار العرب في أوروبا – السويد
حذرت الشرطة السويدية في بيان نشرته اليوم الثلاثاء، من حصول جرائم الشرف والزواج القسري خلال فترة الإجازات الصيفية للمهاجرين في بلدانهم.
وقالت الشرطة في فيديو مصور نشرته في صفحتها الرسمية على الفيسبوك، إنه خلال فترة عطلات الصيف والإجازات يكثر هذا النوع من الجرائم، داعية إلى ضرورة الإبلاغ عن أي جرائم تتعلق بزواج الأطفال والزواج القسري والجرائم المرتبطة بالشرف.
وبحسب الشرطة السويدية، فإن العديد من الأطفال يتعرضون لخطر “زواج الأطفال والزواج القسري وغير ذلك من أشكال العنف والقمع المرتبطين بالشرف أثناء الرحلات إلى الخارج”.
وطالبت الشرطة ضرورة المساعدة في الإبلاغ عن مثل هكذا جرائم، موضحة في هذا الصدد بالقول :“يكفي أن يهتم شخص واحد ويتصرف في هذا الأمر. قد يكون هذا الشخص أنت!”.
وكان البرلمان السويدي قد أقر الصيف الماضي قانون مكافحة “الاضطهاد المرتبط بالشرف”، الذي ينص على أن منع المراهقين من الدردشة أو الذهاب إلى مقهى أو السباحة مع المدرسة بدافع الحفاظ على شرف العائلة، وكان ذلك بشكل متكرر، سيؤدي إلى السجن لمدة عام على الأقل.
كما ينص القانون على أن أي شخص “يمنع من خلال القمع أو الإكراه من أجل الحفاظ على شرف شخص أو أسرة أو أقارب أو أي مجموعة أخرى، يعاقب بالسجن من عام واحد إلى ست سنوات كحد أقصى”.
كذلك، “عدم السماح له بالمشاركة في جميع المواد والأنشطة المدرسية والأنشطة الترفيهية، وغيرها من التأثير القسري لأولياء الأمور أو الأقارب على قرارات الفرد”.
ووفقا للقانون السويدي “يرتبط الاضطهاد المرتبط بالشرف بتقديم سمعة المجموعة على احتياجات الفرد وحقوقه، كأن لا يسمح للفرد بتكوين صداقات مع الجنس الآخر، أو لا يسمح له بارتداء ملابس معينة، أو يكون هناك شرط معلن أو غير معلن بأن تكون الفتاة عذراء قبل الزواج”.
اقرأ أيضا: تعرف على شروط الحصول على الإقامة الدائمة في السويد
وكانت إحصائية قد صدرت عن الشرطة السويدية في مارس/ آذار عام 2022، قد أكدت أن ما يقرب من ألف جريمة حصلت في السويد خلال العام 2020 ضد النساء أخذت “علامة” أنه قد يكون السبب وراءها “دافع شرف”.
جدير بالذكر أن عدة دراسات سويدية كشفت أن الغالبية العظمى من “جرائم الشرف” التي تحصل في السويد، تعود لأشخاص مهاجرين أو مواطنين سويديين من أصول مهاجرة.