أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أصدرت محكمة مدينة دريسدن الإقليمية أمس الثلاثاء، أحكاما بحق 5 شباب من عشيرة “ريمو” اللبنانية بتهمة سرقة مجوهرات من متحف “القبو الأخضر” في دريسدن الواقعة في شرق ألمانيا.
وأدانت المحكمة الشبان الخمسة بتهمة الحرق المتعمد الخطير المقترن بالأذى الجسدي الفادح، والسرقة بالأسلحة وإلحاق الضرر بالممتلكات، والحرق المتعمد.
وأصدرت المحكمة أحكاما بالسجن لمدة ستة أعوام وثلاثة أشهر وخمسة أعوام وعشرة أشهر وستة أعوام وشهرين على ثلاثة رجال من عائلة عربية معروفة تبلغ أعمارهم الآن 26 و27 و29 عاما.
وتم إصدار العقوبة بناء على “اتفاق” مع المتهمين. وتمت تبرئة شاب يبلغ من العمر 25 عاما بسبب عذر الغياب عن مكان الجريمة.
وجاءت الأحكام مخففة بعد صفقة عقدها المتهمون مع المدعي العام قاموا عبرها بتسليم جزء من المسروقات مقابل تخفيف الأحكام ضدهم.
وحكم على أحد الشقيقين التوأمين بسجن الأحداث لمدة 4 سنوات وأربعة أشهر. وقضت المحكمة بأن يسدد المتهمين الأربعة ثمن الأضرار التي لحقت بالمتحف وصناديق العرض.
ورأى القضاة أيضا أن الشاب الآخر البالغ من العمر 24 عاما متواطئ، وقد تلقى عقوبة بسجن الأحداث لمدة ستة أعوام – بما في ذلك إدانة سابقة.
وكانت جلسة النطق بالحكم مصحوبة باهتمام إعلامي كبير في ألمانيا، على غرار جلسات سابقة في المحاكمة.
اقرأ أيضا: ألمانيا تكرم مجددا المستشارة السابقة ميركل
وكان اللصوص قد نفذوا عملية السطو على مجموعة من المجوهرات التي صنعت في 1723 في عهد الحاكم الساكسوني أغسطس القوي، وحفظت تلك المقتنيات الثمينة في مبنى يُعرف في ألمانيا بقبو دريسدن الأخضر حتى سُرقت في 2019.
وسبق أن أكدت تقارير الشرطة الألمانية، أن عملية السطو تم التخطيط لها وتنفيذها باحترافية، فقبل اقتحام المتحف، أضرم اللصوص النار في لوحة فصل الكهرباء ليخيم الظلام على الشوارع في محيط المتحف.
بعدها اقتحم عدد من الملثمين المتحف قبل أن يهشموا نافذة العرض الزجاجية بفأس وإخراج المجوهرات بخيوط صيد.
وفر اللصوص من مسرح الجريمة في سيارة “أودي” عثرت عليها الشرطة بعد احتراقها في موقف سيارات تحت الأرض. ويعتقد أن عملية السطو بأكملها استغرقت أقل من عشر دقائق.
