أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تدرس السلطات الصحية الفرنسية إمكانية توسيع مهام الممرضات، وذلك بسبب نقص الأطباء، خاصة في المناطق الريفية إضافة لبعض المدن، حيث تعاني العديد من مناطق البلاد من نقص كبير في الأطباء.
ووفقا لإحصاءات رسمية فإن فرنسي من بين عشرة فرنسيين يسكن في منطقة تعاني من نقصف حاد في الكوادر الطبية.
لمواجهة هذه المشكلة المزمنة، إضافة مع الشيخوخة التي تعاني منها البلاد، تفكر وزارة الصحة الفرنسية بتوسيع مهام ومهارات الممرضين لتعويض الأطباء في بعض الحالات.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، اليوم الأحد، فإن وزارة الصحة الفرنسية تقول إن خطتها هي “إعادة التأسيس” للمهنة، إذ ترغب في إعادة صياغة النص الذي يحدد أعمال الرعاية التي يمكن للممرضات القيام بها وذلك بتوسيعها أكثر.
وفي الوقت الذي دعمت فيه نقابة الممرضات هذا المشروع بشكل كامل، انتقدته نقابة الأطباء الليبراليين، رغم أن المقترح الذي لا يزال يثير نقاشا عاما في فرنسا.
وتقول نقابة الممرضات:”مع شيخوخة السكان ستحدث أشياء كثيرة في منازل المرضى ودور رعاية المسنين، دون أن يتوفر طبيب على الفور. مما يستلزم منح الممرضات صلاحيات أكبر للتدخل”.
من جانبه، اتحاد نقابة الأطباء الليبراليين، انتقد المقترح وقال في هذا الصدد:“لا نريد أن تكون ذريعة فرق منشأة سكنية لكبار السن المعالين سببا لسحب المهام الطبية المشهورة، والتي تتطلب سنوات طويلة من الدراسة والممارسة، للأشخاص الذين سيكونون أقل خبرة”.
اقرأ أيضا: غضب واسع في فرنسا بعد طلب الداخلية سجل غياب التلاميذ بعيد الفطر
ومنذ سنوات تحاول فرنسا إيجاد حلول لما بات يعرف بمناطق “الصحارى الطبية”(مناطق حيث لا يوجد ما يكفي من الأطباء أو لا يوجد أطباء أصلا)، وذلك من خلال تقديم امتيازات للأطباء العاملين في تلك المناطق أو بالإستعانة بأطباء أجانب خصوصا القادمين من شمال إفريقيا كالجزائر وتونس، ودول إفريقية أخرى.
جدير بالذكر أن فرنسا تستعين سنويا بعدد كبير من الأطباء الأجانب، النسبة العظمى منهم من الجزائر. علما أن العام الماضي تم تعيين ألفي طبيب أجنبي في فرنسا من بينهم 1200من الجزائر.