أخبار العرب في أوروبا – اليونان
أعربت منظمة “أطباء بلا حدود” في بيان نشر قبل أيام، عن “مخاوف جدية بشأن استمرار تدهور وضع المهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية”، لا سيما فيما يتعلق بعمليات الإعادة القسرية التي يتعرض لها المهاجرون عندما يصلون إلى جزر بحر إيجه.
وبحسب المنظمة فإن في حالات تجاوز عددها الـ900، لم تعثر المنظمة على المهاجرين في الأماكن المحددة، ما يضع علامة استفهام حول مصيرهم، ومما إذا كانت السلطات دفعتهم إلى تركيا.
وفي العادة عندما يصل المهاجرون إلى شواطئ جزيرة ليسبوس، غالبا ما يتم إبلاغ منظمة “أطباء بلا حدود” من قبل شركاء في القطاع الإنساني، لتتحرك طواقمها وتقدم المساعدة الطبية الطارئة لهم.
وقالت نهال عثمان، منسقة مشروع المنظمة في الجزيرة اليونانية: “منذ أن بدأنا في تقديم المساعدة الطبية الطارئة للأشخاص الذين يصلون بالقوارب إلى ليسبوس في يونيو/حزيران 2022، لم يتم العثور على ما يقرب من 940 شخصا في الموقع المبلغ عنه”.
ولا يستطيع المسؤول الجزم بمصير هؤلاء المهاجرين المفقودين، لكن يبدو أن الغالبية العظمى منهم قد أعيدوا إلى تركيا، في إجراء منافٍ للقانون الدولي.
من جانبه، قال دوتشيو ستاديريني، رئيس بعثة منظمة “أطباء بلا حدود” في اليونان في تصريحات صحافية:”هذا الرقم (940 مفقودا) يتوافق مع الفجوة بين عدد الأشخاص الذين تم إبلاغنا عن وصولهم إلى الجزر، وعدد الذين قابلناهم على الشواطئ”.
ومنظمة “أطباء بلا حدود” تلعب دورا أساسيا في وصول المهاجرين بسلام إلى مخيم “مافروفوني” في ليسبوس، وقيامهم بطلب الحماية.
اقرأ أيضا: المفوضية الأوروبية تحذر اليونان من الإعادة القسرية للمهاجرين وتدعو لتحقيق مستقل
وبمجرد نزول المهاجرين إلى البر في الجزيرة، ينقسمون إلى مجموعات وينتشرون بين الغابات والأحراش، ويتواصلون مع مفوضية اللاجئين ومنظمتي هاتف الإنقاذ و”مكتب ليسبوس القانوني”، التي تقوم بدورها بإرسال بريد إلكتروني رسمية إلى السلطات ومنظمات أخرى من ضمنها “أطباء بلا حدود”، تتضمن عدد المهاجرين وموقعهم وإذا ما كان هناك حالة طوارئ صحية.
وبعد أن تلتقي فرق المنظمة بالمهاجرين، تجري لهم فحصا طبيا، وتقدم لهم طعاما وملابس وأحذية.
ويأتي هذا ضمن خطة “طوارئ الخدمات الطبية” (EMA)، التي أطلقتها المنظمة في يونيو/حزيران الماضي، والتي ساعدت أكثر من 2200 مهاجرا حتى الآن.