أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم الأحد، نشر نحو 11 ألف فرد من قوات الشرطة والدرك الثلاثاء المقبل، وذلك لـ”تأمين المظاهرات والاحتجاجات” التي ستنطلق في جميع أنحاء البلاد ضد قانون إصلاح التقاعد.
وتأتي هذه الاحتجاجات للمرة الـ14 من انطلاقها في يناير/ كانون الثاني الماضي، بدعوة من الاتحاد النقابي ضد رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما والذي أثار في الفترة الماضية موجة غضب عارمة في البلاد.
وكتب دارمانان في تغريد على تويتر إن 11 ألف من قوات الشرطة والدرك سيتم نشرهم، من بينهم 4 آلاف في باريس، وذلك “لتأمين التظاهرات وضمان حق التظاهر”.
ومن المقرر أن تنطلق نحو 250 مظاهرة ومسيرة في فرنسا في إطار اليوم الرابع عشر من المظاهرات في جميع أنحاء البلاد بدعوة من النقابات العمالية، حيث من المتوقع مشاركة بين 400 ألف و 600 ألف شخص، من بينهم 40 ألفا إلى 70 ألفا في العاصمة الفرنسية، وفقا للسلطات الفرنسية.
وستنفذ قطاعات واسعة في البلاد إضرابا عاما يوم الثلاثاء، حيث تم الإعلان عن إضراب عدد من عمال قطاع الكهرباء والغاز وكذلك في قطاع النقل والسكك الحديدية والطيران، خاصة مع الإعلان عن إلغاء ثلث الرحلات الجوية في مطار باريس-أورلي يوم الثلاثاء المقبل.
اقرأ أيضا: عشية موجة جديد من الاحتجاجات.. فرنسا تنشر أول مرسومين لإصلاح نظام التقاعد
أيضا من المقرر أن تنطلق المسيرات في العاصمة باريس بداية من ميدان “أنفاليد” في الساعة الثانية مساء (بتوقيت باريس) في اتجاه ميدان “إيطاليا”، وسيعقد الاتحاد النقابي مؤتمرا صحفيا أمام الجمعية الوطنية الفرنسي (مجلس النواب).
ويأتي اليوم الجديد من الاحتجاجات قبل يومين من بحث الجمعية الوطنية لمشروع قانون اقترحته مجموعة “ليوت” المستقلة، وهو تحالف رافض للإصلاح بينه أحزاب اليسار، ويهدف إلى إلغاء قانون إصلاح نظام التقاعد، والذي أصدر رسميا في 15 إبريل/نيسان الماضي، بعد أن أقره المجلس الدستوري دون تصويت البرلمان، اعتمادا على بند دستوري يسمح للحكومة بهذا الإجراء.