أخبار العرب في ألمانيا- ألمانيا
تعمل إدراة السجون في ألمانيا على منح الفرصة للنزلاء لاكمال الدراسة الجامعية من داخل السجن، وذلك في محاولة لدمجهم في المجتمع على المدى الطويل، ولتحقيق هذا الهدف تقوم بمنحهم أموالا لإنفاقها على الدراسة حصرا.
وفي ألمانيا فإن السجناء يمكنهم الدراسة من خلال الجامعة الحكومية الوحيدة التي تنظم دراسات عن بعد، والكائنة في مدينة هاغن بولاية شمال الراين- وستفاليا غرب البلاد.
وهناك مدرسون يساعدون السجناء في إجراءات التسجيل للدراسة الجامعية،وتنظيم جداول المحاضرات والامتحانات.كما أنهم يحصلون على إعانة مالية لمواصلة الدراسة.
ويقوم النزلاء بتقسيم وقتهم بين أداء بعض المهام في السجن صباحا، وبين الاستماع إلى المحاضرات في وقت لاحق خلال اليوم. علما أن المكان الذي يدرسون فيه يطلقون عليه اسم قاعة المحاضرات.
هذه القاعة كانن أصلا زنزانة ولكنها أصبحت غرفة مزودة بثمانية من أجهزة الكمبيوتر، ويتوجه الطلاب (النزلاء) إليها للبحث عن المراجع، وكتابة المقالات والاستماع إلى المحاضرات عبر الإنترنت.
كذلك، فإن السجناء في السجون الألمانية تتاح لهم إمكانية التنقل بحرية، بين غرفة الاحتجاز وقاعة المحاضرات والمطبخ المشترك، في منطقة الردهة حتى الساعة الثامنة والنصف مساء.
لكن وجه الاختلاف بين قاعة المحاضرات وبين أية جامعة عادية، هو وجود القضبان أينما توجه نظرك، ولا يمكن لأي طالب أن يحمل معه مفتاحا إذا تجاوز منطقة الدراسة.
أيضا فإن القاسم المشترك بين الطلاب السجناء والطلاب العاديين، هو أنهم جميعا لديهم إمكانية القراءة والدراسة ودخول الامتحانات، ولكنهم ينفصلون عن زملائهم، بجدران سميكة ولفات من الأسوار الشائكة، ولا تكاد تتاح لهم فرصة للتواصل معهم.
اقرأ أيضا: الشرطة الألمانية تعلن تفكيك شبكة دولية لتهريب المهاجرين
أيضا فإن الطلاب السجناء لا يعاملون كطلاب عاديين، حيث أن سلطات السجن تراقب رسائلهم الإلكترونية، كما أنه ليس لديهم الحرية في الدخول على المواقع الإلكترونية، لأن أجهزة الكمبيوتر التي يستخدمونها، مسجل عليها بضع برامج فقط.